أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في المغرب سعيد ملين أن الطاقات المتجددة بالمغرب تعد قطاعا واعدا بالنسبة للمستثمرين الصينيين . وقال المسؤول المغربي في مداخلة أمام المشاركين في منتدى الاستثمار المغربي الصيني المنعقد مؤخرا في العاصمة الصينية بكين إن المملكة اعتمدت في إطار مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة ، إستراتيجية استباقية بهدف زيادة حصة الطاقات المتجددة في الحصيلة الطاقية الوطنية . وأضاف أن السلطات المغربية تهدف من خلال الإستراتيجية المذكورة إلى الوصول إلى بلوغ 2000 ميغاوات في أفق 2020 في الطاقة الشمسية ومثلها في كل من الطاقة الريحية والكهرومائية . ويعتبر المغرب بالنسبة للصين وجهة إستراتيجية للتعاون لأنه يشكل جسرا بين الصين وأوروبا، وهو ثاني بلد إفريقي يقيم علاقات مع الصين بعد الاستقلال عام 1958 . وأوضح ملين في كلمته متوجها بها لممثلي أهم شركات المقاولات الصينية في مجال الطاقات المتجددة ، أنه من أجل تجسيد هذه الأهداف فإن استثمارات هامة سيتم تنفيذها خاصة مبلغ تسعة مليارات دولار في الطاقة الشمسية و6.6 مليارات دولار في الطاقة الريحية . وأشار إلى أن جانبا مهما من هذه الاعتمادات المالية يتعين أن يسهم بها القطاع الخاص وهو ما يعني فرصا كبيرة بالنسبة للصناعيين في العالم كله بما في ذلك الفاعلين الصينيين الذين لهم تجربة واسعة في هذا المجال . وفضلا عن موقعه الجغرافي بين أوروبا وإفريقيا ، أشار ملين إلى أن المغرب يضم مؤهلات عدة في مجال الاستثمار خاصة الدعم الحكومي وبنى تحتية من مستوى رفيع ومناطق صناعية مخصصة للطاقات المتجددة وإجراءات مالية محفزة ويدا عاملة مؤهلة واتفاقات للتبادل الحر مع العديد من الدول . وخلال هذا المنتدى التقى ممثلو الفدراليات والجمعيات المهنية والمقاولات المغربية ممثلي أهم المؤسسات العمومية الصينية بما في ذلك وزارة التجارة وصندوق التنمية الصيني الإفريقي والمجلس الصيني لإنعاش التجارة الدولية . وشكل اللقاء المنظم من طرف الوكالة المغربية لتنمية الاستثمار إطارا مناسبا لعقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال المغاربة والصينيين بهدف إنعاش الشراكة الاقتصادية بين البلدين وتقديم مناخ الأعمال وفرص الاستثمار بالمغرب . وفضلا عن المغرب، تسعى الصين إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية وفتح الفرص الاستثمارية أما شركاتها في إفريقيا عموما لا سيما السودان والجزائر . فقد ارتفعت تجارة الصين مع إفريقيا 43.5% في الأشهر الأحد عشر الأولى من 2010 ، كما أفاد تقرير للحكومة الصينية عن العلاقات الصينية - الإفريقية صدر في أواخر دجنبر . وبلغت المبادلات 114.8 مليار دولار (87.7 مليار يورو) من يناير إلى نونبر 2010 . واستثمرت الصين حتى 2010 مليار دولار في الجزائر وتنوي أن تزيد فيها استثماراتها ، كما أعلن السفير الصيني ليو يوهي في تصريح نشرته الأربعاء صحيفة " الشعب " التي تصدر في وهران . أما بالنسبة إلى السودان فإن الصين هي المستورد الأول لنفطه والمزود الأول للخرطوم بالسلاح .