أكد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي، اليوم الثلاثاء، أن المغرب يعد أرضية جذابة جدا للمستثمرين الصينيين. وأوضح السيد الشامي، في افتتاح منتدى حول الاستثمار الصيني المغربي الذي ينظم يومي 18 و19 يناير الجاري في بكين، أنه "على مدى السنوات العشر الأخيرة، شهد المغرب تحديثا مكنه من أن يصبح أرضية جذابة جدا للمستثمرين الصينيين". وأشار الوزير، أمام ممثلي أبرز المؤسسات العمومية الصينية ورجال أعمال مغاربة وصينيين، إلى أن المملكة تتوفر على أربعة عوامل حاسمة واستراتيجية لاستقطاب المستثمرين، من بينها موقع جغرافي ملائم للتوجه الى أوروبا وإفريقيا، والعديد من اتفاقيات التجارة الحرة (الولوج إلى سوق يضم مليار مستهلك)، ويدا عاملة ذات تكلفة تنافسية ومناخ يدعم الاستثمار. وأضاف أن المغرب يتمتع بأسس ماكرو-اقتصادية صلبة ومخططات حكومية لمواكبة المستثمرين، وبنيات تحتية ذات مستوى عال، ومناخ مستقر. وقال السيد الشامي، من جهة أخرى، إن الحكومة المغربية جعلت من النهوض بالاستثمارات الأجنبية أولوية في برامجها. وفي هذا الصدد، يضيف الوزير، تلتزم الحكومة بمواكبة ودعم المستثمرين الأجانب، ووضعت سلسلة من التدابير التحفيزية والجذابة جدا للمستثمرين، وتعزيز إقامة المناطق الحرة، وتشجيع تطوير نظام بنكي مع فاعلين محليين يعملون على الصعيد الدولي. من جهته، أكد سفير المغرب في الصين، السيد جعفر لعلج حكيم أن السلطات المغربية مستعدة لاستقبال المقاولات الصينية وتوفير كل التسهيلات لها لإقامة استثمارات جيدة في المملكة. وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن توقيع المغرب والصين لعدد كبير (أزيد من 120) من النصوص القانونية التي تنظم العلاقات الثنائية من خلال تغطيتها لجميع مجالات التعاون ،وفر إطارا قانونيا ملائما لتعزيز العلاقات الثنائية. كما نوه بالمشاركة الفعلية في هذا المنتدى لممثلي الشركات الصينية والمغربية الكبرى. ولاحظ أن هذا الحضور القوي "يعكس جليا عزمهم القوي على المساهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين، وإقامة شراكات متبادلة مربحة للمقاولات الصينية والمغربية، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين في نمو مستمر. وتعد الصين الشريك التجاري الثالث للمغرب بحجم مبادلات بلغ أزيد من 5ر2 مليار دولار في سنة 2009. وتستقر العديد من الشركات الصينية الكبرى في المغرب من خلال الاستثمارات المباشرة والمشاريع المشتركة. ويهدف هذا المنتدى، المنظم من قبل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات على مدى يومين، إلى النهوض بالشراكة الاقتصادية بين البلدين وتقديم مناخ الاعمال وفرص الاستثمار بالمغرب. وفضلا عن الفدراليات والجمعيات المهنية والمقاولات المغربية ستشارك في المنتدى أهم المؤسسات العمومية الصينية بما فيها ممثلو وزارة التجارة وصندوق التنمية الصيني الافريقي وبنك التنمية الصيني والمجلس الصيني لانعاش التجارة الدولية فضلا عن ممثلي أكثر من 25 مقاولة صناعية كبرى. وقد تم تخصيص اليوم الأول لصناعة السيارات بمشاركة الجمعة المغربية لصناعة وتجارة السيارات، فضلا عن لقاءات ثنائية بين ممثلي مصانع السيارات ومسؤولين ورؤساء مقاولات مغاربة وصينيين. أما اليوم الثاني، فسيخصص للحديث عن عدد من القطاعات، خاصة الطاقة والاتصالات والنسيج والصناعة الغذائية والمكونات الإلكترونية.