سلم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بالرباط أمس الأربعاء رسالة خطية موجهة للعاهل المغربي الملك محمد السادس من الرئيس المصري حسني مبارك . وأوضح وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري الذي تسلم الرسالة في مؤتمر صحافي مشترك مع أبو الغيط أن هذه الرسالة تندرج في إطار " الأخوة وتقاسم الرؤى والتفاهم والتضامن المطلق بين البلدين " . وأضاف الفهري أنها تندرج أيضا في إطار الرغبة الأكيدة والمتبادلة لتقوية العلاقات الثنائية في كافة المجالات وتعزيز آليات التشاور والتنسيق والحوار السياسي والاستراتيجي بين مصر والمغرب . وكان وزير الخارجية المصري وصل أول أمس إلى الرباط قادما من تونس في زيارة للمغرب تستمر يومين . من جانب آخر ، أكد أبو الغيط في ذات المؤتمر الصحافي ، أن مسؤولية حماية الأقباط تقع " على عاتق الدولة المصرية فقط " ، كما نقلت عنه وكالة الأنباء المغربية الرسمية . وتزايد القلق في العالم على مسيحيي الشرق الأوسط بعد الاعتداء الذي أودى بحياة 21 قبطيا في كنيسة القديسين في الإسكندرية ليلة رأس السنة ، والذي أتى بعد اعتداءات دامية أخرى ولا سيما في العراق . وكان البابا بنديكتوس السادس عشر، دعا إثر الاعتداء قادة العالم إلى حماية المسيحيين الأقباط ، في خطوة سارع شيخ الأزهر أحمد الطيب إلى انتقادها ، واصفا إياها بأنها "تدخل غير مقبول" في شؤون مصر . وأضاف أبو الغيط أن " الكنيسة المصرية مستقلة وقادرة على الدفاع عن نفسها وترفض أية تدخلات من أي طرف " . وأشار الوزير المصري إلى أن التحقيقات حول الاعتداء مستمرة ، مؤكدا أن "الغضب من اعتداء الإسكندرية لا يقتصر فقط على الأقباط ، وإنما يسود جميع المصريين " ، مؤكدا أن آلاف الكنائس في مصر تمارس فيها الشعائر الدينية في وقتها ودون أية عراقيل .