أكد وزير الخارجية المصري السيد أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء بالرباط، أن بلاده ترغب في بناء علاقة قوية مع بلدان الاتحاد المغاربي في مختلف المجالات. وأوضح السيد أبو الغيط، خلال لقاء مع الصحافة عقده مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري في ختام زيارته للمملكة، أن مصر ترغب في بناء علاقة سياسية واقتصادية ومالية وتجارية قوية مع الدول المغاربية، خاصة مع المغرب. وأشاد السيد أبو الغيط بالعلاقات العريقة القائمة بين المغرب ومصر ، مبرزا في هذا السياق أن بلاده تسعى خلال الفترة المقبلة لتعزيز هذه العلاقات. وإلى جانب إحداث آلية للحوار الاستراتيجي بين البلدين، أشار السيد أبو الغيط إلى ضرورة مضاعفة اللقاءات السنوية المنتظمة بين رؤساء الحكومات والوزراء القطاعيين، مضيفا أن القمة الاقتصادية العربية المقبلة ستشكل مناسبة لتحقيق المزيد من التفاهم وتوقيع اتفاقيات أخرى بين البلدين. وبخصوص الهجوم الذي استهدف كنيسة قبطية في الإسكندرية والذي أسفر عن مقتل 23 شخصا وجرح 43 آخرين، شدد السيد أبو الغيط على أن "مسؤولية حماية الأقباط تقع على عاتق الدولة المصرية فقط" وعلى أن "الكنيسة المصرية مستقلة وقادرة على الدفاع عن نفسها وترفض أية تدخلات من أي طرف". وقال السيد أبو الغيط إن الغضب إزاء هذا الحادث لا يقتصر فقط على الأقباط وإنما يسود جميع المصريين، مبرزا أن آلاف الكنائس بمصر تمارس فيها الشعائر الدينية في وقتها ودون أية عراقيل. وكان وزير الخارجية المصري قد حل أمس الثلاثاء بالرباط في زيارة للمغرب، لبحث سبل تنشيط اللجنة العليا المشتركة بين المغرب ومصر واستحداث آليات جديدة لعملها، وسبل تفعيل آلية اجتماعات وزراء خارجية دول اتفاقية أكادير( مصر وتونس والمغرب والأردن).