جددت مصر اليوم الأربعاء، تأييدها للمبادرة التي تقدم بها المغرب من أجل منح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة. وقال أبو الغيط "نؤيد هذه المبادرة التي يجب إعطاؤها فرصة عبر التفاوض بشأنها". وذكر أبو الغيط بتأييد المنتظم الدولي للمبادرة المغربية وبموقف مصر إزاءها ،منذ 2007 كمبادرة " نعتبرها مخرجا يمكن البناء عليه لحل النزاع القائم حول الصحراء من خلال المفاوضات بين الأطراف". الى ذلك، اتفق المغرب ومصر، اليوم الأربعاء بالرباط، على إقامة آلية للحوار والتشاور السياسي والاستراتيجي تروم استكشاف مجالات جديدة للتنسيق بين البلدين. جاء ذلك في مذكرة تفاهم بين البلدين، وقعها كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط. وتروم هذه الآلية استكشاف مجالات جديدة للتنسيق وتوسيع آفاقها لطرح مبادرة مناسبة لمعالجة القضايا الاقليمية والدولية تكون منتظمة ومفتوحة على كل المواضيع وتمكن من التعاطي الفعال مع الأحداث وتفاعلاتها. كما تندرج هذه المبادرة في إطار الرغبة المشتركة للبلدين في تقوية علاقاتهما الثنائية في جميع الميادين لما فيه مصلحتهما المشتركة، انطلاقا من وشائج الأخوة وأواصر الصداقة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية. وتأتي هذه المذكرة استحضارا لمجموع الآليات القانونية التي تنظم التعاون بينهما في مختلف الميادين، وضمن الوعي بضرورة الحفاظ على المكتسبات الناتجة عن هذا التعاون والعمل على تقويتها، اقتناعا من البلدين بأن التطوير المستمر والمتعدد الجوانب للعلاقات الثنائية من شأنه أن يستجيب لمصالحهما، ويساهم في تقدمهما. وكان وزير الخارجية المصري قد حل أمس الثلاثاء بالرباط في زيارة للمغرب، لبحث سبل تنشيط اللجنة العليا المشتركة بين المغرب ومصر واستحداث آليات جديدة لعملها، وسبل تفعيل آلية اجتماعات وزراء خارجية دول اتفاقية أكادير (مصر وتونس والمغرب والأردن).