كشفت إحدى وثائق السفارة الأمريكية بالرباط ، والتي سربها موقع " ويكيليكس " الإلكتروني ، أن جماعة " العدل والإحسان " الإسلامية المغربية ، عبرت عن رغبتها في التحول إلى حزب سياسي . وقال فتح الله أرسلان ، الناطق الرسمي باسم الجماعة ، في لقاء له ببيته مع مسؤولين في السفارة الأمريكية إن جماعته " طلبت سنة 1981 من الحكومة المغربية التحول إلى حزب سياسي ، لكن السلطات المغربية رفضت ذلك " . وفي تعليقها على مواقف أرسلان ، قالت السفارة الأمريكية ، إن قبول الجماعة بالنظام الملكي ، وتحولها إلى حزب سياسي معترف به قانونيا ، سيزيد من الاستقرار في المغرب ، لكنه سيقوي تأثير الإسلاميين في الحياة السياسية المغربية . وفي اللقاء نفسه ، طالب أرسلان تدخلا أمريكيا لدى السلطات المغربية لصالح أعضاء الجماعة المعتقلين على خلفية أحداث جامعة فاس أسفرت عن مقتل طال يساري ، والذين يوشكون على قضاء مدد حبسية تصل إلى 20 عاما . ولم تنم أعين السلطات المغربية عن مراقبة ذلك اللقاء ، حيث ذكرت الوثيقة أن ثلاثة مخبرين مغاربة كانوا يراقبون مسؤولي السفارة الأمريكية ، ولمحوا إليهم أنهم يراقبون عن كثب حيثيات اللقاء .