بعد حوالي أربعة أشهر على اعتقالهم، لا يزال معتقلو العدل والإحسان يعانون من مضاعفات صحية نتجت عن تعرضهم للتعذيب الشديد بعد اختطافهم من قبل السلطات الأمنية يوم الاثنين 28 يونيو 2010. فقد قامت عائلات المعتقلين بزيارة ذويهم بعين قادوس بفاس،واطلعوا على الأوضاع الصحية المزرية للمعتقلين والتي أكدها الكشف الطبي. وفي ما يلي التصريح الذي أدلت به الأستاذة هند زروق منسقة عمل عائلات المعتقلين السبعة، لموقع الجماعة نت: "إثر زياراتنا الأخيرة لأزواجنا بالسجن المحلي عين قادوس نجدد استنكارنا لما لا زالوايعانون منه من مضاعفات صحية خصوصا على مستوى السمع والبصر والرأس. لقد قام المعتقلون بمحاولات ووجهوا مراسلات إلى السيد وكيل الملك دامت شهرا لنيل أبسط حق، الحق في الخروج للتطبيب، بعد فترة طويلة من عدم الكشف والمتابعة الصحية مع ما يعانونه من مضاعفات التعذيب، ناهيك عن مضاعفات الأمراض المزمنة عند اثنين منهم. بعد زوال يوم الثلاثاء 19 أكتوبر 2010 استطاع خمسة منهم زيارة الأطباء المختصين، ففوجئ المعتقل الدكتور بوعلي امنور، وفوجئنا معه، بما قاله له الطبيب بعد الكشف على العين التي كانت تؤلمه بشكل قويفالألم يرجع لثقب في الشبكة بالعين اليسرىوالدكتور دائم الاهتمام بالكشف البصري المرحلي ولم يعاني قط سابقا من هذا، وإنما هو بكل بساطة وبداهة إلا أثر من مئات آثار التعذيب. كما تم تسجيل وجود بقع داخلية غير طبيعية بالعين عند المعتقل عبد الله بلة وهي أيضا إثر التعذيب، إضافة إلى معاناة مستمرة للمعتقل هشام الهواري في الأذن خصوصا، وعدم استقرار حالة الدكتور محمد السليماني. ناهيك عن معاناة باقي المعتقلين من تأثير التعذيب المتمثل في الاختلالات السمعية والبصرية التي تعم جميع المعتقلين وغيرها من المعاناة والآلام ولا حياة ولا حياء لمن تنادي من هؤلاء المكلفين بالرعاية الصحية التي لا تستحمل التماطل والتسويف، وحسبنا الله ونعم الوكيل."