يمثل، اليوم الثلاثاء 24 غشت 2010 أمام قاضي التحقيق بمدينة فاس، مختطفو العدل والإحسان الثمانية بفاس، سبعة في حالة اعتقال وواحد في حالة سراح، الذين تعرضوا للاختطاف فجر يوم الإثنين 28 يونيو الماضي، وأخضعوا للتعذيب الشديد طيلة ثلاثة أيام. وحسب ما جاء في شهادات زوجات المعتقلين، فإن أساليب التعذيب التي مورست في حق أزواجهم كانت همجية، ومن بين ما تعرضوا له: الطيارة: تعليق المعتقل من رجليه ويديه. الشيفون: محاولة خنق المعتقل بواسطة قطعة ثوب مبللة بماء ملوث. التجريد من الملابس وتعريض الأعضاء الحساسة من أجساد المعتقلين للصعقات الكهربائية، الضرب المبرح.. التهديد بالاغتصاب و بالقتل. إرغام المعتقلين على توقيع المحاضر وهم معصوبي الأعين وفي ما يلي كرونولوجيا هذا الملف: الإثنين 28 يونيو 2010 فجرا تم اختطافهم إلى وجهة مجهولة، وقد جرى ذلك في جو من العنف والترهيب للمختطفين وعائلاتهم. استمر الاختطاف من فجر الإثنين 28 يونيو إلى الساعة زوالا من يوم الخميس 01 يوليوز، حيث تم تقديمهم أمام الوكيل العام بمحكمة فاس. خلال فترة الاختطاف تعرض المختطفون لتعذيب شديد سردت تفاصيله المؤلمة شهادات لهم نشرت في وسائل الإعلام وسلمت للهيئات الحقوقية التي أصدر كثير منها بلاغات وتقارير في الموضوع. بعد تقديمهم يوم الخميس 01 يوليوز أمام الوكيل العام أحيلوا على قاضي التحقيق الذي قرر مواصلة التحقيق معهم في حالة اعتقال. وقد عرف محيط المحكمة تدخلا عنيفا لقوات المخزن ضد عائلات ومساندي المعتقلين. الخميس 01 يوليوز على الساعة السابعة مساء: أودعوا سجن عين قادوس بفاس. الثلاثاء 13 يوليوز على الساعة التاسعة صباحا: الجلسة الثانية من التحقيق التفصيلي من قبل قاضي التحقيق. ومرة أخرى اعتدت قوات السلطة على العائلات وكل من وجد قرب المحكمة من صحافيين و مارة.