لم تكد ساكنة مدينة بوعرفة تستفيق من صدمة جريمة القتل المروعة التي راح ضحيتها أحد أبناء المدينة، حتى شقت ليلها الكئيب جريمة أخرى. الجريمة الأولى أثارت استنكارا وتساؤلات كثيرة حول مدى اضطلاع رجال الأمن بالمدينة بدورهم في حماية المواطن، حيث أن الجاني كان مبحوثا عنه في قضايا أخرى وكان يتنقل بحرية، هذا الجاني الذي سيعثر عليه بعد ارتكابه للجريمة مشنوقا مما عمق الشعور بالارتياب لدى ساكنة المدينة. بعد تلك الجريمة الشنعاء هاهي مدينة بوعرفة الصغيرة تهتز على وقع جريمة أخرى أكثر بشاعة وفي نفس الحي الذي شهد الجريمة السابقة "حي الشميط"، بل وأمام مقر "الدي إس تي" حيث قام المدعو "ل. ر" مساء اليوم الجمعة 15 أكتوبر بتسديد طعنات قاتلة بواسطة سيف لشخصين، أحدهما لقي حتفه حالا والآخر يوجد في حالة خطيرة، ثم قام بتسديد طعنة لجسده مما يحيل على تلك "الحبة المهلوسة" أو "القرقوبي" الذي بدأ يشهد رواجا ملحوظا بين أوساط الشباب بالمدينة وكأن سوق "الحشيش" الرديء المنتعشة لا تكفي؟؟ الكل بالمدينة يجمع على أن الجريمة بدأت تستشري بشكل خطير وأن السبب الأول راجع للانتشار المرعب لكل أصناف المخدرات في ظل تهاون ملحوظ من رجال الأمن وأيضا بسبب استفحال البطالة بين صفوف الشباب في مدينة مهمشة لأقصى حد.