بعد مرور حوالي أربعة أشهر على صدور الحكم الاستئنافي في قضية " بليرج " ، قرر المعتقلون السياسيون الستة الدخول في معركة جديدة مع سجانيهم أطلقوا عليها اسم " معركة الموت " حيث دخلوا في إضراب لا محدود عن الطعام ، بعدما أحس هؤلاء المعتقلون أن قضيتهم دخلت في خانة النسيان . ووفق ما أوردته يومية " أخبار اليوم " المغربية ، فإن المعتقلين " عازمون على تنفيذ إضراب شامل عن الطعام ، احتجاجا على المنحى الذي اتخذته قضيتهم والتي انتهت بإدانتهم بعشر سنوات سجنا نافذا " . ويأتي قرار استئناف الإضراب عن الطعام تزامنا مع يوم 16 أكتوبر ، وهو اليوم الذي انطلقت فيه محاكمة المتابعين ال 35 في قضية بليرج قبل حوالي سنتين من الآن ، والتي انتهت بإدانة المتابع الرئيسي في القضية عبد القادر بليرج بالسجن المؤبد ، فيما توزعت باقي الأحكام بين سنة موقوفة التنفيذ و 30 سنة سجنا نافذا . وقال المعتقلون في بيان أصدروه بمناسبة انطلاقة معركتهم الجديدة ، بأنه " بعد مرور ما يفوق سنتين ونصف على اعتقالنا الظالم ، نعلن استئنافنا الإضراب عن الطعام الذي علقناه في 09 أبريل 2010 " وأضاف المعتقلون : " اليوم نخمل أكفاننا على أكتافنا في رسالة بيضاء ، وذلك احتجاجا على تعثر الإصلاحات الأساسية ومنها تعثر إصلاح القضاء ، وتواصل الاختطاف وخرق القانون " . ويقول المعتقلون السياسيون الستة ، إن إضرابهم عن الطعام يأتي احتجاجا أيضا على عملية القهر السياسي التي يخضع لها المشهد السياسي المغربي تحت ذريعة ترشيد العمل السياسي ، واستمرار التضييق على الأنشطة السياسية والمدنية للرأي المخالف أو المعارض ، والقمع الممنهج الذي تتعرض له التظاهرات والاحتجاجات السلمية . يشار إلى أن ملف المعتقلين السياسيين الستة ، حظي باستنكار الهيئات السياسية والحقوقية والإعلامية المغربية ، حيث اعتبروا اعتقال هؤلاء السياسيين ومحاكمتهم الظالمة تصفية لحسابات سياسية معهم باستغلال تفجيرات 16 ماي بالدار البيضاء وقانون مكافحة الإرهاب من أجل تحجيم نشاطهم السياسي المدني .