تستأنف يوم الإثنين 12 أبريل 2010 على الساعة التاسعة صباحا محاكمة المعتقلين السياسيين الستة وباقي المتهمين في ما يعرف ب"قضية بليرج" و بعدما كان هؤلاء المعتقلون قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام دام 19 يوما، قرروا تعليق إضرابهم استجابة لمناشدة هيئة الدفاع التي صرحت أنها لمست إشارات إيجابية بعد سلسلة من اللقاءات أجرتها مع وزير العدل، تلقت خلالها ضمانات ووعود بتصحيح مجرى المحاكمة ، ووضعها على السكة الصحيحة. تجدر الإشارة إلى أن هيئة دفاع المعتقلين السياسيين الستة كانت قد أصدرت تصريحا بعد الجلسة الاستئنافية ليوم 17 مارس 2010 أعلنت من خلاله عن انسحابها مما سمته المحاكمة الصورية غير العادلة الجارية أمام المحكمة الجنائية الاستئنافية بسلا، وذلك احتجاجا على انعدام شروط المحاكمة العادلة. وفي السياق ذاته دخل المدونون المغاربة على الخط إذ دعوا إلى يوم للاحتجاج الرقمي على الأنترنيت يشمل المدونات والمواقع الإلكترونية والفايس بوك طيلة يوم الاثنين 12 أبريل 2010، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف العبث، كما دعوا إلى رفع صور المعتقلين السياسيين الستة بالمدونات و صور البروفايل والمواقع الإلكترونية. من خلال تخصيص "يوم من أجل إنقاذ أرواحهم وإنقاذ بلدنا من جنون السلطات التي تفبرك الاتهامات ضد الأبرياء". ويعرف الأنترنيت حركة دؤوبة للتضامن مع ضحايا حقوق الانسان، إذ تشكلت منذ مدة مجموعة للتضامن مع هؤلاء المعتقلين السياسيين أصبح أعضاءها يعدون بالآلاف. ومعلوم أن ملف بليرج كان قد ظهر بعد اتهام المجموعة التي تحمل اسمه بالتخطيط لأعمال إرهابية هدفها زعزعة الاستقرار السياسي، كما اتهمت بحيازة أسلحة بدون ترخيص. ويضم الملف إضافة إلى أكثر من 30 متهما، ستة آخرين هم شخصيات قيادية في مجموعة من الأحزاب. [email protected]