بعد مرور نصف أيام هذا الشهر الكريم، يمكن التوصل إلى بعض النتائج حول أداء البرامج الفكاهية والفنية التي تبث في القناتين المغربيتين الأولى والثانية، وهناك إجماع مغربي على تردي الفكاهة المغربية، وهو ما جرى كذلك في السنين الأخيرة، باستثناء سلسلة "دار الورثة" وسلسلة الفكاهي محمد الفذ وسلسلة "الشاف جواج". وإذا كان المسؤولون يرغبون في تلبية رغبا الجمهور، فيمكنهم وقف السلوك المشين الذي يقوم به مقدم برنامج "نغموتاي"، وتأكد هذا السلوك عند استضافته للمطرب المغرب القدير عبد الهادي بلخياط أو استضافة المطربة المحترمة لطيفة رأفت مساء السبت ما قبل الماضي، لأن "القفوزية الخاوية" كانت هي الطاغية في هاتين الحلقتين، وهذه أمثلة لبعض الأسئلة التي طرحها المقدم على لطيفة رأفت: هل تحبين كرة القدم، أعطيني أسماء الفنانات اللواتي انتقدتهم لطيفة رأفت واتهمتهم بأنهن يكذبن على الجمهور، الأكيد أن العديد يتمنون يتزوجك، أنت جميلة، لماذا تتزوج المرأة من رجل يكبرها في السن، لماذا تطلبين الغفران، هل ارتكبت ذنوبا؟ كما يطالب الجمهور بإيقاف أغلب فقرات سلسلة الكاميرا الخفية التي تبثها القناة الثانية وذلك مباشرة بعد الإفطار، ولكن لا حياة لمن تنادي، فأغلب فقرات هذه السلسلة تؤكد أن ذوق معديها هجين وذلك بالمقارنة مع المتعارف عليه عند المغاربة. ولكن الجمهور المغربي، يعلم أن واقع التلفزيون أكبر من هذا المقدم ومن الأعمال الفنية والكوميدية التي يتم بثها خلال هذا الشهر الكريم، كما أنها أكبر من الحضور المتجدد لمصطفى العلوي، وذلك على الرغم من أنه ينتمي إلى العهد الإعلامي القديم، وأكبر من مقدم برنامج تيارات على القناة الثانية، لأنه ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، وأكبر من مقدمي البرامج الحوارية في القناة الرياضية وأكبر وأكبر.. إن هؤلاء عبارة عن دمى ينفذون أوامر المسؤولين في القطب الإعلامي المتجمد.