من هم رواة كتاب " الكافي للكليني " أصحّ وثيقة شيعيّة ؟ لو قيل لك : " صحّ ما جاء في الخبر الذي رواه أبو نواس عن بيل كلينتن ،عن بغيّ في حي هارلم ،عن صاحبة بيت دعارة ،عن جون جاك روسو، عن رجل ، عن جدّه، أنه سمع طفل الأنبوب الذي ما زال نطفة في صلب الخنفس مايكل جاكسون يقول :" إجتنبوا فروج المحرمات من النساء و أدبار الغلمان تظفروا بالجنان!" فما مصداقيّة هذا الخبر بالنسبة لك ؟ ! الجواب سيكون حتما :الخبر مردود من ناحيتي السند نقلة الخبر و المتن نصّ الخبر أمّا من ناحية السند ، فالخبر مردود لأنه مرويّ عن لوطي ، عن زان ،عن بغيّ ،عن شاذ شهير، عن مجهول، عن مجهول ، كما أن الخبرمردود على اصحابه من ناحية أخرى لكون إستحالة إجتماع راوي الحديث أبي نواس الذي هلك منذ قرون عديدة ، ببيل كلينتن الذي هو حيّ يفسق، كما يستحيل ثبوت الخبر عقلا ، إذا علمنا أنّ الشخص الذي نطق بنصّ الخبر لم يثبت وجوده لأنه لم يولد بعد ليؤخذ عنه ! ، كما أنّ متن الخبر أو مضمونه مردود أيضا لأنه يخالف دين جميع" رجال" السند في ضرورة إقتناص الملذّات حلّت أو حرمت . ذلك على وجه التقريب ما جاء في" الكافي" من أحاديث، سلسلة رواتها تمثّل ظلمات بعضها فوق بعض، فهم بين مجهول و مشرك و مختلس و ملحد و قائل بوحدة الوجود ! لأجل ذلك يعلّق صاحب كتاب " كسر الصنم " في ص 333 عن سند أحد تلك الأحاديث بقوله :" فقد نقل الخبر إذن عن مريض عن كذّاب عن ضعيف و ضعيف عن مجهول ، فكيف يعدّ هذا الخبر اساسا و سندا للمذهب ؟! " إه. أما متن احاديث الكافي فقد كتب المؤلف عنها ص 329 ما نصّه :" و من جهة أخرى فقد كان تسعون في المئة 90% من هذه الأحاديث مخالفة للقرآن !" لأجل ذلك قرّر البرقعي رحمه الله في ص 325 ما يلي :" أن أخبار الكليني جميعها لا إعتبار لها ، ولا يمكن أن نترك القرآن بسببها ...لأنّ الكليني و رواته هم أعداء القرآن ... وأنا أجزم أنّ هؤلاء الرواة لم يؤمنوا بالله و لا باليوم الآخر ، و إلاّ لما كذبوا على الله كلّ هذا الكذب " .إه نماذج من رواة كتاب " الكافي " للكليني : النموذج الأوّل : يونس بن ضبيان ، لعنه الإمام الرضا الف مرّة ، فإنّ هذا الخبيث قال : رأيت الله في الكعبة ، ووضع يده على رأسي ( كسر الصنم ص 313 ) . النموذج الثاني : محمد بن سنان الكذّاب : و هو الذي يقول : إن الله خلق العالم ووكّل أمر العالم لمحمّد و عليّ و جلس يرتاح ! ( كسر الصنم ص 159 ) . وفق أي مقياس يختار الشيعة رواة أحاديثهم ؟ : " إن طائفة كبيرة من أحاديث بخاريّهم الذي يسمّونه " الكافي" مروية عن اناس مطعون في دينهم لكنهم يعدّون عندهم ثقاة ، لأنّ الطعن في الدين لا يوجب الطعن في الرواية، ولأنّ ميزان الإيمان عندهم الحبّ والبغض، لا لرسالة الإسلام ومن أجلها، بل لأشخاص وهميين زعموا لهم ما ليس للبشر من صفات ، فأنتحلوا محبّتهم ليستروا بها أهدافهم الدنيئة التي لا تعدوا القضاء عن الإسلام وتشويه مبادئه" (محب الدين الخطيب،نقلا عن تبديد الظلام ص22 ) الغاية من تأليف " الكافي " و جمع الشيعة حوله: يستخلص مكسر الصنم الشيعي في خاتمة بحثه أن الشيعة " يريدون إسقاط الإسلام من الإعتبار بإسم عليّ"( ص 291) كما استنتج " أن هؤلاء الرواة الكذابين قد نسبوا ذلك للإمام ليحكموا ضربتهم للإسلام " (ص 105) وأنهم" سعوا إلى تخريب الإسلام قدر ما إستطاعوا في ظلّ إسم الإمام ، و بإسم الإسلام ( ص 355 ) و" أن هدفهم فقط تخريب الدين و تحريف القرآن"( ص 209) و ان القوم في نهاية المطاف" دخلوا في الإسلام ظاهرا ليكيدو له في الخفاء . و كان لهم ذلك" ( ص 369 ) . ذلك ما أستخلصه العالم الشيعيّ المهتدي بعد نقضه لأشهر كتب الشيعة التي تتلخص كما رأينا في عبادة بشر تنتنهم العرقة، وتقتلهم الشرقة، وتقلقهم البقّة، ويحملون في بطونهم العذرة و لا يملكون لأنفسهم موتا و لا حياة و لا نشورا. يتبع