في الصورة المخرج هشام عيوش أصدرت الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري صباح أمس الأربعاء قرارا يقضي بمعاقبة-راديو مارس-بتوقيف البث الإذاعي لمدة يومين ابتداء من يومه الخميس إلى يوم السبت مع أداء غرامة مالية قدرها 57 ألف درهم،هذا وقد جاء قرار-الهاكا-بعد بث إذاعة راديو مارس حلقة إذاعية مباشرة من برنامج-ماغ مارس-يوم الإثنين الماضي والتي استضافت فيها المخرج الشاب هشام عيوش الذي قال جوابا عن سؤال وجهه له معد البرنامج بأن أمنيته هي أن يصبح رئيسا للجمهورية المغربية،وقد اعتبرت الهاكا هذه التصريحات-غير مسؤولة ولا تحترم مقدسات المملكة-هذا وتجذر الإشارة إلى أن هشام عيوش هو الإبن الأصغر لنور الدين عيوش صاحب شركات الإشهار والتسويق والرئيس السابق لجمعية 2007 دابا والمقرب من القصر،ولدى استفسارنا لبعض الشخصيات عن المحرك الحقيقي وراء أمنية نجل نور الدين عيوشوخباياها، أجمع كل من اتصلت بهم-مرايا بريس-أن القضية تدخل في إطار ممارسة نوع من-الشانطاج-وليس رأيا بريئا لواحد من أبناء الشعب الثوار..بل من ورائه شخص كان إلى حدود سنة 2007 لا يفارق ولائم الملك،وشددت ذات المصادر على أن نورالدين عيوش هو العقل المدبر-لأمنية إبنه-بغاية واحدة ووحيدة هي الضغط على المخزن من أجل احتضانه من جديد وتمويل مشاريعه السياسية الفاشلة-حسب تعبير مخاطبنا-وأكدت مصادر موثوقة أن نورالدين عيوش سعى طيلة يومي الثلاثاء والأربعاء المنصرمين إلى فتح قنوات الإتصال مع مقربين من الملك للإعتذار له شخصيا نيابة عن إبنه،الشيء الذي تم رفضه بشدة-تؤكد مصادرنا-من طرف أحد المقربين من الملك الذي ليس إلا فؤاد عالي الهمة الذي أبلغ عيوش-حسب مصدر مقرب من الهمة-بأن إبنه لن يتابع قضائيا وأن الدولة لديها انشغالات أخرى غير عائلة عيوش،وأضافت ذات المصادر أن نورالدين عيوش دخل في عزلة في الشهور الأحيرة وبدا وكأن الرجل يعاني من أزمة نفسية حادة، أرجعتها مصادرنا إلى ما اعتبره عيوش في إحدى جلساته الحميمية بأحد فنادق البيضاء الشهيرة،تهميشا ممنهجا له من طرف القصر بعد انتخابات 2007 التي فشلت جمعيته التي كانت تحمل إسم-2007 دابا-في إقناع المواطنين بالمشاركة في اقتراعها،الشيء الذي أثار عليه غضب الملك ومحيطه بل وكل الأحزاب السياسية..يؤكد عضو بارز في المكتب السياسي لحزب الإشتراكي الموحد- قبل أن يختم-،لقد تخلص منه المخزن بطريقة مذلة تدفعه إلى فعل أي شيء يمكن تصوره من أجل العودة إلى أحضان المخزن.