يسبح بعض المستشارين في الجماعة القروية "الفقرة - أولاد عمر" ،التابعة لعمالة برشيد الفتية ، ضد تيار القرارات المتخذة من طرف الملك محمد السادس، بخصوص تكريم المرأة المغربية وإعطائها المكانة التي تستحق، فاللغة السائدة بهذه الجماعة هي : " الحكرة " ، تهميش و الإقصاء ، لا لشيء سوى أن مستشارة جماعية أرادت بكل عفوية وصدق ، أن تطبق بعض ما جاء به الميثاق الجماعي في شقه المتعلق بساكنة الدائرة التي تمثلها،وذلك ضمن فريق يتكون من 13 عضوا ضمنهم ثلاثة مستشارات جماعيات . المستشارة الجماعية "م / م " تعانيصعوبات ومعيقات لا تعد ولا تحصى ، وعلى وجه الخصوص أثناء رفع صوتها للمطالبة - في إطار ما يضمنه القانون - ببعض الأعمالو المنجزات لصالح سكان الدائرة التي تمثلها بالجماعة المذكورة، فكل طلب أو ملاحظة مهما كان حجمها، تقابل في حينها بالرفض، وكأن هذه المرأة لاحق لها في تجسيد بعض مضامين الميثاق الجماعي على ارض الواقع ، آو أنها لا تمثل الذين منحوها بكثافة، ثقتهم أثناء الاستحقاق الانتخابي الأخير المتعلق بالانتخابات الجماعية. ودون الدخول في تفاصيل معاناة هذه المستشارة الجماعية التي ترفض رفضا قاطعا ،أنتكون " كركوزا " يحرك خيوطه بعض المستشارين ، ندعو الجهات الوصية ، من مصالح مركزية ممثلة في وزارة الداخلية و مصالح جهوية و إقليمية ،ممثلة في (الباشاوات) وفي العمالة المحدثة مؤخرا ، أن يتخذوا كل ما من شانه ردالاعتبار لهذه المستشارة التياختارت خوض غمار العمل الجماعي ، الذي قال بخصوصه الملك الراحل الحسن الثاني ، " لو لم أكن ملكا ،لاخترت أن أكون مستشارا جماعيا ". وبلدنايحتفل باليوم العالمي للمرأة يوم 8 مارس، نقدم للمستشارين الذين يرفعون شعار "الجماعة لنا لا لغيرنا " ، بعض المعطيات لعلهم يعتبرون، فالمغرب سيحتفل بهذا اليوم خلال هذه السنة تحت شعار "حقوق متساوية – فرص متساوية : تقدم للجميع".وليس كما يعتقدون "استفيدوا أيها الرجال وهمشوا المرأة "،".كما أن المغرب – وفي إطار نفس اليوم - بصدد تهيئ وثيقة تهدف إلى تمكين المؤسسات العمومية والخاصة من بعض المعطيات التي من شأنها تقييم التطور الحاصل وقياس الفوارق بين الرجال والنساء في مختلف الميادين وضمنها طبعا العمل الجماعي ... وكما قال العرب قديما " إذا لم تستحي فافعل ما شئت ".