اعتبرت السيدة فوزية بوخرطة، مستشارة بالجماعة القروية عين الشقف (إقليم مولاي يعقوب) أن المرأة المغربية قادرة على إسماع صوت المجتمع المدني بشأن القضايا المجتمعية والسياسية التي تهم المواطنين والمسؤولين. وأوضحت السيدة بوخرطة، وهي عضو بالمكتب المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة، في حديث لوكالة المغربي العربي للأنباء، أن مشاركة المرأة في تدبير الشأن المحلي تشكل فرصة للمساهمة في التنمية المستدامة والديمقراطية اللتين لا يمكن إرساؤهما دون الأخذ بعين الاعتبار بعد النوع في كافة مجالات السياسة العمومية. وأكدت أنه من الضروري تطوير القدرات الذاتية للنساء بشكل يشجعهن على ولوج مراكز القرار، من خلال تمكينهن من ضبط الآليات المؤسساتية بشكل أكبر. كما سلطت السيدة بوخرطة الضوء على الانجازات التي يتم تحقيقها في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعلى الخصوص في مجالات حقوق المرأة والطفل وحقوق الانسان، وكذا المجهودات المبذولة للقضاء على الفقر والإقصاء الاجتماعي، لاسيما في العالم القروي. ومن جهة أخرى، أكدت المستشارة الجماعية وعيها بجسامة المهام المنوطة بها، مشيرة إلى أن النساء المنتخبات، وخاصة بمجلس المستشارين مدعوات للاضطلاع بدورهن في إنعاش الاستثمار والمساهمة في الحد من الفوارق الاجتماعية. وسجلت السيدة بوخرطة التي تنشط في إطار النسيج الجمعوي للجماعة القروية عين الشقف، أن العمل الجمعوي النسوي بجهة فاس استطاع أن يشق طريقه في المجال العمومي، بعد مسار طويل تميز على الخصوص بمحاربة التهميش. وأضافت أن أن العمل الجمعوي النسوي شهد تقدما غير مسبوق، خلال السنوات الأخيرة، موضحة أن النساء أدركن أن المجال الجمعوي هو فضاء يتوجب اقتحامه، ووسيلة أساسية للإسهام في التحولات التي تشهدها المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وأبرزت أنه بعد الاقتصار على إنتاج لا يحقق إشعاعا كبيرا في بعض الأحيان (الإنتاج الفلاحي والصناعة التقليدية والأعمال المنزلية)، بدأت مشاركة المرأة في التوسع لتشمل ميادين مكنتها من الاضطلاع بأدوار أساسية، ولاسيما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وذكرت السيدة بوخرطة كذلك بالمشاريع الكبرى المنجزة أو في طور الإنجاز على مستوى الجماعة القروية عين الشقف، مشيرة في هذا الإطار إلى مشروع القطب الحضري الجديد، "سايس"، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس سنة 2008. وأكدت أن هذا المشروع الذي تم إنهاء شطره الأول، يتوخى وضع التجهيزات الجماعية ومصاحبة وتهيئة الأحياء الموجودة. ويستهدف المشروع، الذي سيستفيد منه 80 ألف من السكان، إدراج منطقة مهددة بتكاثر السكن غير اللائق ضمن المجال الحضري، وتأهيل مركز عين الشقف ومحاربة السكن غير اللائق وتنويع عروض السكن وتهيئة المدخل الرئيسي للمدينة.