تعزز الأمن بإقليم طنجة أصيلة الخميس المنصرم، بإعادة انتشار حوالي 400 عنصر من القوات المساعدة في مقاطعات الإقليم في إطار عملية إعادة هيكلة الوحدات الترابية لهذا الجهاز. وأبرز الكولونيل محمد بوخرطة رئيس مصلحة العتاد للقوات المساعدة في تصريح للصحافة، أن هذه العملية تدخل في إطار مخطط لإعادة هيكلة القوات المساعدة لمواكبة التنمية الاقتصادية وتمكين السلطات المحلية من الوسائل الكفيلة بضمان أمن المواطنين وحماية ممتلكاتهم. وأوضح الكولونيل بوخرطة أن عناصر القوات المساعدة، التي تم تجهيزها بمعدات نقل واتصالات وتدخل، ستتوزع على القيادات والملحقات الإدارية التابعة للإقليم وستكون رهن إشارة ممثلي السلطات المحلية. وأضاف أن الانخراط في عملية إعادة هيكلة القوات المساعدة جاء بعد دراسة مستفيضة لتجارب سابقة لمدة تفوق سنتين، وسيجري تطبيقها بشكل تدريجي وبتكامل مع تدخل الأجهزة الأمنية الأخرى.وتهم المرحلة الأولى من عملية إعادة انتشار القوات المساعدة 17 عمالة وإقليم، إذ انطلقت العملية من تراب ولاية الدارالبيضاء الكبرى أواخر السنة الماضي وستنتهي بمدينة الرباط في ماي المقبل، فيما تهم المرحلة الثانية من العملية، التي من المنتظر أن تنطلق في أكتوبر المقبل، 22 عمالة وإقليما بمختلف ولايات المغرب.وشدد الكولونيل بوخرطة على أن إعادة انتشار القوات المساعدة تدخل في إطار عملية شاملة لإعادة هيكلة هذا الجهاز والاهتمام بالعنصر البشري عبر مراجعة معايير الالتحاق بصفوف القوات المساعدة وضمان التكوين المستمر للعناصر والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية.وبعد إقليم طنجة أصيلة، من المنتظر أن تشهد مدينتي فاس ومكناس عملية مماثلة في أبريل المقبل، ثم بعد ذلك مدينة الرباط في ماي القادم، حيث ستختتم المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات المساعدة.