شدد وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي في اجتماع عقد الثلاثاء على أهمية اتخاذ إجراءات لتعزيز الاستثمار والعلاقات التجارية بين دول الاتحاد. وناقش وزراء خارجية ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا في اجتماعهم الذي استمر يوما واحدا، التعاون والشراكة بين دول الاتحاد. إلا أن وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أكد أن الشراكة لن تنجح إلا بعد التغلب على الخلافات التي تعكر صفو اتحاد المغرب العربي. وقال الفهري حسب وكالة رويترز إن هذه الشراكات لن يكون لها أية جدوى وستظل محدودة إذا ما بقينا في وضعية الجمود المؤسف، وإذا لم نعمل بكل وضوح ومسؤولية على إضفاء المصداقية اللازمة على اتحادنا. ودعا الوزراء إلى رفع مستوى الاجتماعات، بهدف تنشيط نظام الاتحاد ورفع الحواجز بين الدول الأعضاء وإقامة شراكة في التنمية يمكن أن تساعد في تقوية اتحاد المغرب العربي . وقالت وزيرة خارجية موريتانيا الناها بنت مكناس نحن نستطيع أن نقول اننا في موريتانيا نؤكد تمسكنا باتحاد المغرب العربي.. ونعرف أن الشعوب المغاربية تطمح إلى التجسيد على أرض الواقع الكثير من العمل البناء. إذا كحكومات مغاربية ملزمون بالمضي قدما من أجل تحقيق ما تطمح إليه هذه الشعوب المغاربية. ورغم الخلافات السياسية بين أعضاء اتحاد المغرب العربي أبدى الوزراء استعدادا للتعاون بشأن مجالات مثل الاستثمار والتجارة ومشروعات الشباب. وتأسس اتحاد المغرب العربي في عام 1989 بالمغرب ليضم الدول الخمس بهدف بناء اقتصاد قوي والتصدي للقضايا التي تواجه المنطقة . وأشاد مجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي بالجهود التي ما انفك يبذلها الرئيس زين العابدين بن علي لتفعيل مؤسسات إتحاد المغرب العربي ودفع مسيرته بما يستجيب لتطلعات الشعوب المغاربية. وقال بيان صادر عن المجلس أن أعضاء مجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي أعربوا في ختام دورتهم التاسعة والعشرين التي انعقدت الثلاثاء بطرابلس عن فائق تقديرهم وامتنانهم لرعاية الرئيس بن علي السامية والموصولة لمسيرة بناء الاتحاد وسعي سيادته الدائب رفقة أشقائه أعضاء مجلس الرئاسة لإعطاء دفع متجدد لهذه المسيرة بما يحقق طموحات أبناء المغرب العربي ويستجيب لتطلعاتهم في المزيد من التضامن والتكامل. وثمن أعضاء مجلس وزراء خارجية الاتحاد المغاربي في برقية الى رئيس الدولة عاليا الإجماع الاممي والعالمي حول مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بجعل سنة 2010 سنة دولية للشباب مؤكدين أن هذا الإجماع يبرهن على صواب خيارات سيادته ووجاهة رهان دول المغرب العربي على الفئات الشابة والطاقات الخلاقة .