نظمت المدرسة الوطنية العليا للدراسات التقنية بتعاون مع عمالة المحمدية والمجلس البلدي وجامعة الحسن الثاني اليوم الثلاثاء لقاء درسا حول موضوع "الجهوية الموسعة بالمغرب أية رهانات .. التربية والتكوين نموذجا". وأكدت رئيسة جامعة الحسن الثاني -المحمدية- السيدة رحمة بورقية في كلمة بالمناسبة أن تركيز هذه الندوة على موضوع الجهوية يندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إبداع منظومة للجهوية الموسعة تقوم على أساس تصور وطني عام يستند إلى مقومات اقتصادية وجغرافية وسياسية وثقافية. واعتبرت أن التربية والتكوين تعد من الآليات الأساسية لصياغة جهوية تنبني على العنصر البشري, مبرزة أن الجامعة المغربية دخلت منذ سنوات في نوع من الجهوية سمحت لها بتدبير مواردها المالية عبر التعاقد مع الدولة ومع الوزارة الوصية مما أتاح لها نوعا من الاستقلالية وتوزيع الأدوار على المستوى الجهوي خاصة في ما يتعلق بتكوين وتخريج الكفاءات. وأشارت السيدة بورقية إلى أن تطوير الجهوية من خلال هذا الأفق من شأن تحقيق التنافسية الاقتصادية واستكمال المسار الديموقراطي. من جهته اعتبر السيد عبد الحفيظ الدباغ الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي - قطاع التعليم العالي - في مداخلته تحت عنوان "التعليم العالي: أي استراتيجية تربوية لمواكبة الجهوية الموسعة" أن الجامعات والمعاهد المحدثة خاصة في العقد الأخير لعبت أدوارا طلائعية في التنمية الجهوية من خلال تلبيتها حاجيات المقاولات الصغرى والمتوسطة من أطر ذات تخصصات متنوعة. وقال ان خطوات من هذا القبيل سنحت بالرقي بالتعليم الجامعي وجعلته يتلاءم مع المحيط المتوسطي واقتراح برامج تتلاءم مع الجهة خاصة في مجال التخطيط , مسجلا في ذات الوقت أن برامج التكوين في حاجة إلى تقييم خاصة من قبل المقاولات بهدف تحسين مردودية الجامعة. و اسيتعرض السيد الدباغ عددا من العوائق والإكراهات التي لا تزال قائمة في وجهه الطموح الجامعي الجهوي منها أساسا عدم توازن الصلاحيات بين الكليات ورئاسات الجامعات في مجال تدبير الميزانيات وضعف مشاركة الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في النهوض بالجامعة. وركز في هذا الصدد على أهمية الاستقلالية والتدبير التشاركي من خلال مجلس الجامعة وانفتاح هذه الأخيرة على محيطها السوسيو اقتصادي والمساهمة في المقاولات وإنشائها. واشتمل اليوم الدراسي على عدد من المحاور منها أساسا " الجهوية بالمغرب: السياق التاريخي" و"البحث العلمي التكنولوجي: نقل التكنولوجيا في إطار الجهوية الموسعة" والجهوية الموسعة والحكامة الاقتصادية" و"التعليم المدرسي: أي استراتيجية لمواكبة الجهوية الموسعة".