صدر مؤخرا للباحث في التراث الشعبي الحساني والناقد التشكيلي السيد ابراهيم الحيسن مؤلف جديد تحت عنوان "الشفهي والبصري في الموروث الأدبي والجمالي الحساني". ويقع هذا الكتاب، وهو من القطع المتوسط، في 272 صفحة مذيلة بملحق للصور تبرز بعض مظاهر الحياة والإبداع في الصحراء. وحسب الكاتب فان مؤلف "الشفهي والبصري في الموروث الأدبي والجمالي الحسّاني" يروم "الحفر في إثنولوجيا القول والكلام والإبداع الجمالي الحساني، ويسعى إلى تقديم صورة، ولو مختزلة، عن مستوى التمهير والخبرة الإبداعية الراقية التي يتمتع بها أدباء وفنانو وحِرفيو الصحراء على نحو طقوسي واسع أضحى يستدعي الكثير من العناية والاهتمام والانتباه أيضا". ويتضمن الكتاب بعد مقدمة وتعريف تفصيلي لبنية المجتمع الحساني ثلاثة أقسام يركز الأول على التعبيرات الشفهية أو إثنولوجيا الكلام في الصحراء، ويوجه الثاني عنايته للجماليات البصرية، خصوصا منها المشغولات الجلدية والفنون النسيجية، فيما يتناول القسم الثالث الفنون الأدائية التي تعتمد خطاب الجسد (الرقص الشعبي والموسيقى التقليدية الحسانية)، إلى جانب الفرجة الشعبية والأشكال ما قبل المسرحية والألعاب الشعبية التي أنتجها المجتمع الحساني. وجاء في مقدمة الكتاب أن "المخزون الثقافي والجمالي الحساني يحبل بالعديد من التعبيرات اللسانية والجسدية والمشغولات اليدوية التي تنمو وتتفاعل وتتحول داخل وجدان إبداعي مشترك، مجسدة بذلك قدرة الإنسان الصحراوي على الإضافة الثقافية والفكرية والخَلق الفني باستخدام أدوات وخامات ومفردات تعبيرية بسيطة مستعارة من التربة الصحراوية الخصبة". وللباحث في التراث الشعبي الحساني والناقد إبراهيم الحيسن، المزداد بطانطان سنة 1967 ، مجموعة من الإصدارات; من بينها "التراث الشعبي الحساني: العناصر والمكونات" و"رقصة الكدرة: الطقوس..والجسد" و"الثقافة والهوية بالصحراء: رؤية أنتروبولوجية حول المجتمع الحساني" و"ديداكتيك التربية التشكيلية بالتعليم الثانوي الإعدادي" و"التربية على الفن: حفر في آليات التلقي الجمالي والتشكيلي" و"أوهام الحداثة في الفن التشكيلي المغربي". ج/وم/زس ومع --------------------------------------------------------------------------------