ضمن منشورات عالم التربية، صدر للناقد التشكيلي ابراهيم الحَيْسن مؤلَّف بعنوان "التربية على الفن حفر في آليات التلقي التشكيلي والجمالي" قدم له عبد الكريم غريب، وهو من القطع المتوسط يقع في 232 صفحة مذيل بملزمة للصور شملت أعمالا وإبداعات تشكيلية متنوعة. يتضمن الكتاب قسما نظريا خصص لمعنى الفن والتلقي البصري وآلياته وفضاءاته والتواصل المتعوي إلى جانب تيمات ذات الاتصال بالتذوق الفني والتفاعل المرئي مع المنجز التشكيلي، فضلا عن العديد من المكونات التعبيرية التي ينهض عليها الإبداع الفني وكرونولوجيا للتيارات والمدارس الفنية العالمية وأجناس التشكيل. كما يشمل الكتاب قسما تطبيقيا استعرض فيه المؤلف قراءات نقدية في لوحات عالمية مشهورة (جيوكندا، بائعة الحليب في بوردو، شروق الشمس، آنسات أفينيون..) وأيضا مسارات مصورين ورسامين مغاربة وعرب وأجانب مرموقين، أبرزهم بيكاسو وفان كوخ وجياكوميتي وبوتيرو وسيكيروس وأحمد الشرقاوي وعلي النجار والقاسمي وطلال معلا وباية محيى الدين واسماعيل شموط وغيرهم. والكتاب عموما يبحث في آليات التلقي التشكيلي والجمالي من خلال مقاربة أهم المفاهيم والمصطلحات ذات العلاقة بخطاب التلقي، ويقترح مجموعة من الشروط العملية البيداغوجية لتحليل العمل الفني وإعادة تركيبه على قاعدة سيميائية تأخذ بعين الاعتبار أنواع القراء وسياق القراءة وفضاءاتها المتعددة وزمن الإبداع ونوعيته. للإشارة، فإن الناقد الحَيْسن سبق له تأليف كتب أخرى منها: التراث الشعبي الحساني: العناصر والمكونات، الثقافة والهوية بالصحراء رؤية أنتروبولوجية حول المجتمع الحساني، رقصة الكدرة ، الطقوس..والجسد، ديداكتيك التربية التشكيلية بالتعليم الثانوي الاعدادي.