نظم المركز العربي للفنون ندوة فنية تداولية ضمن فعاليات جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 28 و30 دجنبر 2009. أقيمت الندوة بالمتحف البحري بمنطقة الخان قرب أكواريوم الشارقة واستهلت بكلمات افتتاحية لكل من عبد الله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وطلال معلا مدير المركز. شارك في هذه الندوة التداولية نخبة من الباحثين والنقاد التشكيليين العرب الذين قدّموا مداخلات نقدية وتحليلية حول الحداثة الفنية كمفهوم وكخطاب جمالي وكمرجعية بصرية في فنوننا التشكيلية العربية. وهذه المداخلات هي: - موليم العروسي: الحداثة في الفنون التشكيلية العربية. - طلال معلا: الحداثة والتغيير/ الحقيقة والتحدي. - محمد بن حمودة: شبهة حول الحداثة تشطب الإحراج الذي تستمد منه ما بعد الحداثة زخمها الإبداعي. - ياسر منجي: مشروع الحداثة الفنية العربية وسياق «البوستمورتيم». - محمد الجزائري: أبجدية طين الذهب. - منذر المطيبع: الحداثة في الفنون التشكيلية العربية وصعوبة العدول الملازم لها. - عبد الكريم السيد: الحداثة في الفنون التشكيلية بدولة الإمارات العربية/ عبد الرحيم سالم مثالا. - ابراهيم الحّيْسن: أوهام الحداثة في الفن التشكيلي المغربي. - شاكر لعيبي: أقنعة الحداثة الملتبسة. - محمد مهدي حميدة: المنجز الإبداعي للتشكيلي المصري مصطفى عبد المعطي/ معادلات تبادلية في طريق الحداثة. ومساء اليوم الأخير لفعاليات هذه الندوة- الأربعاء 30 دجنبر 2009- نظم حفل تكريم النقاد الفائزين في الدورة الثانية لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، وهم: ياسر المنجي (مصر) الذي نال الجائزة الأولى عن بحث حول: «مشروع الحداثة الفنية العربية وسياق البوستمورتيم»، منذر المطيبع (تونس) الذي نال الجائزة الثانية عن بحث: «الحداثة في الفنون التشكيلية العربية وصعوبة العدول الملازم لها»، وابراهيم الحَيْسن (المغرب) الذي نال الجائزة الثالثة حول بحث بعنوان: «أوهام الحداثة في الفن التشكيلي المغربي». خلال هذا الحفل، ألقى هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بالدائرة كلمة أشار فيها إلى أن هذه الجائزة «تقف في مقام الريادة والتفوق من حيث كونها الجائزة العربية الأولى بل والوحيدة حتى الآن التي تتخصص في البحث النقدي التشكيلي». كما ألقى الناقد محمد بن حمودة كلمة لجنة التحكيم، التي ضمت كل من الباحث الجمالي موليم العروسي والباحث والشاعر شاكر لعيبي، أشار فيها إلى أن هذه الجائزة «تساهم في خلق خطاب نقدي تشكيلي عربي واسع الانتشار مثمناً الحياد الذي اتسمت به الأمانة العامة للجائزة ما منح أعضاء لجنة التحكيم الحياد المطلق تجاه الأبحاث التي راجعتها وممارسة عملها بكل ارتياح»..مؤكداً، في الوقت نفسه، «ارتفاع مستوى أداء النقد الفني لدى الباحثين العرب من دورة إلى أخرى». من جانبه ألقى الباحث ياسر المنجي نيابة عن الفائزين كلمة قال فيها: «أثبتت جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي أن هناك إمكانية لتحريك ما هو راكد وتغيير ما ظُنَّ من بعيد أنه من ثوابت القدر في سياق النقد والبحث التشكيلي». مضيفا: «لقد تأكد للنقاد والباحثين على اتساع الرقعة العربية أن ما حسبوه من الحلم البعيد قد تحقق وانقلب إلى واقع لا يراهن إلا على بذل الجهد وأن ثمة المزيد مما يجري استشرافه بغية تطوير هذا الواقع وتحويله إلى آلية ثقافية استوفت شرطها فارضة ظهور أجناس جديدة من الكتابات النقدية التي لا تتوخى إلا تحدي السائد وعناق الحلم».