12-2009 احتضن قصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء يوم الأحد فيلم "الرجل الذي باع العالم" للمخرجين سهيل وعماد نوري، وهو الفيلم المغربي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي التاسع للفيلم بمراكش إلى جانب أربعة عشر شريطا من بلدان مختلفة. وتدور أحداث فيلم "الرجل الذي باع العالم" (2008) في تاريخ مجهول بمدينة مجهولة وبلد مجهول مزقته الحرب وتحمل بعض شخوصه الأحرف الأولى من الأسماء فقط إيغالا في الغموض والتشويق. ف"إكس" و"ناي" شابان زميلان في العمل ويتقاسمان نفس المسكن، تربط بينهما علاقة صداقة قوية جدا، ويتلخص عملهما في نسخ وثائق إدارية بأحد المرافق الوزارية. وعلى بعد أيام من السنة الجديدة، يكشف "إكس"، الذي يعاني من إعاقة في رجله، ل"ناي" عشقه ل"ميمي" التي تبادله المشاعر ذاتها، وخطبته لها. لكن مفهوم السعادة ملتبس. ولا يمكن أن يظفر بها شخص واحد وحده فيما تعاني البلاد من حرب مدمرة لا تتوقف. فمن المفترض أن "إكس " ، الذي يحيل على شخص مجهول الهوية، ابتسمت له الدنيا بحب سعيد وزواج مرتقب، وحياة رغيدة طويلة لا يعكر صفوها شيء. لكنه بالرغم من ذلك، يعجز عن تقبل ما ينتظره من مستقبل واعد ويبدأ بالانحدار في دوامة من الكوابيس التي تجره إلى الجنون بالتدريج. ويقدم الفيلم اقتباسا معاصرا للرواية الكلاسيكية الشهيرة "قلب ضعيف" للكاتب الروسي الكبير فيدور دوستويفسكي وذلك في حبكة جريئة وإخراج قوي، يكتملان بأداء مؤثر من الممثل سعيد باي في دور "إكس". وقد شخص أدوار الفيلم إلى جانب سعيد باي كل من فهد بنشمسي وأودري مارناي ولطيفة أحرار وحسن مضياف وحكيم نوري وسامية برادة. يشار إلى أنه يتنافس على جوائز مهرجان مراكش الدولي 15 فيلما للفوز بالجائزة الكبرى (الذهبية)، والجائزة الخاصة للجنة التحكيم، وجائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة.