12-2009 يستثمر فيلم "سامبول" (رمز)، الذي عرض اليوم الثلاثاء في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش (4 12 دجنبر)، قوة الرمز لإيصال العديد من المعاني ، والتعبير عن التداخل الموجود بين عالمي الواقع والخيال. وقد حرص المخرج الياباني ماتسيموتو هيتوشي في هذا العمل الفني على إحالة المشاهد إلى عالم من الرموز المحفوفة بالغموض، التي تحتمل العديد من التأويلات ، ليبرز أن ما حققه الإنسان من تقدم وتطور هو ناتج عن مجموعة من العوامل التي ترافق الإنسان منذ مرحلة الطفولة إلى النهاية. ويروي هذا الفيلم، وهو من إخراج نجم التلفزيون الياباني ماتسيموتو هيتوشي، قصة رجل يرتدي منامة مزركشة، يستيقظ في أحد الأيام ليجد نفسه وحيدا في غرفة ناصعة البياض بدون نوافذ ولا أبواب. وعندما يضغط على أحد الأزرار الموجودة بالجدران، يتفاجأ بفرشاة أسنان وردية اللون تسقط على الأرض، لتنطلق بعد ذلك سلسلة من الأحداث الغريبة. يجد الرجل نفسه محاصرا بين محاولات مجنونة للهروب من هذه الغرفة التي ستظهر فيها بعد ذلك أشياء أخرى كجرة من الطين مملوءة بأكلة "السوشي" وحبل وشجرة وكتب وأشياء أخرى قد تكون المفاتيح الرئيسية التي ستساعده على الهروب من هذه الغرفة. وفي الوقت، الذي كان الرجل يحاول فيه التعرف على المكان الذي يوجد به وكيفية الهروب منه، ينتقل المخرج بالمشاهدين إلى مدينة مليئة بالغبار، يستعد فيها مصارع مكسيكي يضع قناعا أخضر على وجهه يدعى "الرجل الحلزون" ل خوض مباراة مهمة، ثم يرحل بهم إلى دول مختلفة ليرصد مواقف مختلفة تواجه الإنسان في حياته اليومية. شخص الأدوار في هذا الفيلم كل من ماتسيموتو هيتوشي (صاحب الغرفة)، دافيد كينتيرو(المصارع) ، ليليان طابيا، لويس أكينيلي وكارلوس طوريس. وقد قام المخرج والمنشط التلفزيوني الياباني ماتسيموتو هيتوشي ، المزداد عام 1963، بإخراج عدد من الأفلام القصيرة ويعد فيلمه رمز (2009) ثاني شريط طويل له بعد "بيك مان جابان" في (2007). يذكر بأنه يتنافس على جوائز مهرجان مراكش الدولي 15 فيلما للفوز بالجائزة الكبرى الذهبية، والجائزة الخاصة للجنة التحكيم، وجائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة.