أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع رئيس فريق الحزب الشعبي الأوروبي بالبرلمان الأوروبي السيد جوزيف دول. وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد بيد الله نوه، خلال هذا اللقاء، بالعلاقات التاريخية التي تربط المغرب وأوروبا وما يجمعهما من مصالح وتحديات مشتركة، مشيرا إلى أن حصول المملكة على " الوضع المتقدم" في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي يعد تجسيدا للمكانة المتميزة التي تحظى بها المملكة لدى مؤسسات الاتحاد كشريك استراتيجي جدي وذا مصداقية. كما ذكر بالخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى قمة غرناطة وحث جلالته من خلاله على أهمية الدفع بالعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي إلى أقصى حد ممكن لبناء فضاء اقتصادي مشترك . كما استعرض السيد بيد الله الأوراش المهيكلة التي ميزت العشرية الأولى من عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا في هذا السياق التطور الذي عرفته قضية المساواة بين الجنسين من خلال مدونة الأسرة الفريدة في العالم العربي، وطي ملف ماضي انتهاكات حقوق الانسان، وتنامي دور المجتمع المدني، وتطور الصحافة المستقلة. كما أشار إلى الجهود التي يبذلها المغرب لمحاربة الهشاشة والفقر وكافة أشكال الإقصاء الاجتماعي، لاسيما عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أثبتت من خلال برامجها المتنوعة فاعليتها. وتوقف السيد بيد الله كذلك عند ورش الجهوية الموسعة الذي سيحدث تغييرات جذرية على مستوى بنيات وهياكل الدولة من خلال نقل عدة اختصاصات من المركز إلى الجهات. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، شدد السيد بيد الله على أن مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، من شأنه أن يمكن ساكنة الأقاليم الصحراوية من تدبير شؤونها بنفسها. من جانبه، عبر السيد جوزيف دول عن اعتزازه بمستوى العلاقات القوية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن أوروبا تولي أهمية خاصة لتطوير هذه العلاقات في كافة المجالات. وأضاف البلاغ أن الطرفين أكدا على أهمية اللجنة البرلمانية المشتركة والتي يتعين أن تشتغل باستمرار وبانتظام وتضع آليات متجددة لعملها. من جهة أخرى، أشاد المسؤول الأوروبي بالتطورات الهيكلية الجارية بالمغرب، داعيا إلى تشجيع العلاقات بين البرلمان المغربي والأوروبي والعمل على تطوير الفضاء الأورو-متوسطي لكونه سيمكن من معالجة المشاكل المطروحة.