أكد السيد إدريس اليازمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج أن المهاجرين المغاربة مزدوجي الجنسية يمكنهم أن يشكلوا جسرا لتعميق علاقات الشراكة والتعاون القائمة بين بلدهم الأم وباقي دول المهجر، حيث يقيمون. وأضاف السيد اليزمي خلال ندوة علمية عقدت اليوم الجمعة حول موضوع "الهجرة والأزمة الاقتصادية العالمية"، على هامش مهرجان الفقيه بنصالح الذي تمتد فعالياته إلى غاية 5 أبريل الجاري، أن معظم هؤلاء المهاجرين، وخاصة الجيل الجديد، لهم كفاءات وقدرات فكرية عالية يفترض إشراكها في دعم المسار التنموي الذي تنخرط فيه المملكة. وذكر خلال هذا الملتقى الأورو متوسطي، الثاني من نوعه، بسلسلة من التحولات التي عرفها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبيل مدونة الأسرة وإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة وإصلاح القضاء وغيرها من الإجراءات التي أهلته للحصول على موقع متقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي. وأبرز السيد اليازمي أن العشر سنوات القادمة تقتضي تعبئة مختلف المقاولات ومكونات المجتمع المدني للانخراط في نسج هذه العلاقة وخلق المزيد من المشاريع التنموية ما دامت فكرة العودة غير واردة في الوقت الراهن لدى عدد من أفراد الجالية المغربية بالرغم من تشبثهم وارتباطهم الوثيق بجذورهم وببلدهم الأصلي. واستطرد قائلا أن هذه الشريحة من المهاجرين تساهم بتحويلاتها المالية وبمساعدتها العينية في ترسيخ ركائز التنمية من خلال دعمها لأفراد أسرتها بالمغرب في شتى المجالات من تعليم وصحة وغيرها وبالتالي فهي تساهم في تحقيق التوازن في ميزانية الدولة. وأشار إلى أن هذا اللقاء، الذي بادرت إليه جمعية حماية البيئة المتوسطية المحدثة بفرنسا بتعاون مع المجلس البلدي للفقيه بنصالح، يعكس بشكل جلي إرادة المغاربة مزدوجي الجنسية في تسخير طاقتهم وتجاربتهم للنهوض بمختلف القطاعات ذات البعد السوسيو اقتصادي. وتوج هذا اللقاء بشهادات تقدم بها عدد من الفاعلين المغاربة والفرنسيين في المجال الاقتصادي بمنطقة رونالب الفرنسية حيث شكل النقاش مناسبة لتقريب الرؤى وتلاقح الأفكار والتجارب من أجل مغرب أفضل.