12 دجنبر). ويحكي الفيلم، على مدى 93 دقيقة، قصة أوندريس الشاب المكسيكي الذي يسعى إلى عبور الحدود الشمالية لبلاده من أجل الوصول إلى الولاياتالمتحدة للعمل والسعي إلى تحسين أحواله المعيشية وأحوال أسرته. وبعد محاولات عديدة باءت بالفشل، خبر فيها قساوة الصحراء ورجال الأمن ومراكز الاستقبال وكذا الجوع والعطش، يستقر مؤقتا بمدينة تيخوانا في انتظار أن تحين فرصة أخرى للعبور السري إلى "الفردوس المفقود". ولا ينسى أوندريس، الذي أدى دوره هارولد طوريس، أنه متزوج ببلدته أواخاكا (جنوب البلاد) وأب لطفلين وأنه أيضا مدين لأبناء أعمامه، ولكنه يألف العيش مع مشغلته إيلا (أليسيا لاكونيس) وصديقها أسينسيو (لويس كارديناس) وكذا مع كاتا (سونيا كويوه) العاملة لديها. وعندما تحين فرصة ما يساعد أسينسيو أوندريس على التوجه شمالا متخفيا داخل كرسي كبير، ويختتم الفيلم عند الحدود بين المكسيكوالولاياتالمتحدة ليبقى السؤال مطروحا حول عالمين متجاورين لكنهما مختلفان، وحول حالة إنسانية فريدة لكنها تختزل معاناة العديدين وتطلعهم إلى وهم حل مشاكلهم في مكان آخر. من فيلموغرافيا ريكوبيرطو بيريزكانو، المزداد بزاكيلا بالمكسيك، فيلم وثائقي بعنوان "15 في زاكيلا" (2002) حاز على جائزة أرييل لأفضل وثائقي قصير فضلا عن "شمالا" أول أفلامه المطولة الذي حاز أيضا على الجائزة الخاصة للجنة التحكيمية لمهرجان الفيلم الدولي للشرق الأوسط بأبو ظبي 2009 الذي ترأسه أيضا المخرج الإيراني عباس كياروستامي.