كريستين فاندورن مندوبة المعرض الدولي للكتاب والفنون بطنجة أن الدورة 14 للمعرض التي ستنعقد من 14 إلى 18 أبريل المقبل بطنجة، ستخصص برنامجها للانفتاح بشكل أكبر على الإبداع الفني. وأوضحت السيدة فاندورن، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش معرض الكتاب بباريس المنعقد من 26 إلى 31 مارس الجاري، أن هذا الانفتاح الذي شرع فيه معرض طنجة السنة الماضية ينبع من الرغبة في مواكبة دينامية الإنتاج الفني بالمغرب خاصة في مجال الفن التشكيلي. وأبرزت السيد فاندورن، التي تحضر معرض الكتاب بباريس لتقديم برنامج الدورة 14 للمعرض الدولي لطنجة، أن "إدماج الجانب الفني لا يقلل من الهدف الأساسي الذي ينشده المعرض ألا وهو النهوض بالإنتاج الأدبي، بل إنه يغنيه ويعززه". واعتبرت السيدة فاندورن، وهي أيضا مديرة المعهد الفرنسي بطنجة-تطوان، أنه لا يوجد أي تناقض في الجمع بين الكتاب والفنانين، فكل منهما يؤثر في الآخر ويتأثر به، والقاسم المشترك بينهما هو الإبداع". وأضافت أن التوجه الجديد للمعرض الدولي للكتاب والفنون بطنجة، الذي ينظم للسنة الثانية على التوالي وفقا لصيغة تمكن من خلق حوار بين الكتب والفنون، يتوخى تحقيق نوع من التميز عن المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، مؤكدة أنه "لا توجد أي منافسة بين التظاهرتين بل إنهما تتكاملان". وأشارت السيدة فاندورن أن حوالي 50 كاتبا وفنانا وباحثا وممثلين عن المجتمع المدني سيشاركون في بحث القضايا البيئية، التي تم اعتمادها كمحور لهذه الدورة، موضحة أن الأمر يتعلق بفتح نقاش واسع حول قضية راهنة تحرك كل الطاقات الفكرية والعلمية والضرورات الاقتصادية وكذا الاختيارات السياسية. ويروم هذا المعرض، الذي ينظم بدعم، على الخصوص، من وزارة الثقافة وولاية جهة طنجة تطوان وسفارة فرنسا في المغرب، الدعوة إلى إعمال المزيد من الوعي حول ما في مقدور الإنسان وما عليه أن يعمل من أجل الحفاظ على البيئة وبالنتيجة على كوكب الأرض ككل. وسيتميز برنامج هذه الدورة بتنوع فني غزير وجلسات نقاش ستحتضنها طنجة وتطوان والعرائش وشفشاون في إطار موائد مستديرة وعروض وندوات وأيضا حفلات فنية وعروض رقص وأفلام، إلى جانب ورشات ومعارض للبيع.