دعا المشاركون في الدورة الثانية لمنبر المرأة (وومنز تريبيون) المنظمة ما بين 27 و 29 مارس الجاري بالصويرة إلى تعزيز حضور النساء في وسائل الإعلام لاسيما على مستوى مواقع اتخاذ القرار. وتساءل المتدخلون حول العراقيل التي تحول دون قيام النساء بدورهن كاملا في وسائل الإعلام،خاصة في التخصصات الاقتصادية والسياسية،وكذا حول العوائق التي تحصرهن في دور موضوع للاستهلاك. وفي هذا الصدد،استعرض الصحفيون ومسؤولو الإعلام تصوراتهم حول العلاقة بين النساء والرجال،حيث حاول كل واحد منهم أن يعطي نظرة متفردة حول الموضوع وينتصر للمنظور النسائي. وأكدوا أن عدد النساء اللاتي شققن لأنفسهن مسارا مهنيا في مجال الاعلام،عرف ارتفاعا بشكل ملموس خلال السنوات الأخيرة،غير أنهم لاحظوا أن الطريق لازلت طويلة أمام تحقيق تمثيلية منصفة في مجال الصحافة. وفي هذا السياق،أبرزت الصحافية السعودية السيدة مها عقيل أن الأمر لا يعود إلى وجود تقصير من قبل الصحفيات،بقدر ما يعود إلى استمرار تعرضهن للتمييز. وسجلت أن هذا التمييز الذي يأتي على الخصوص من مواقف ترتبط بالعادات والتقاليد،يؤثر على الأنشطة اليومية وعلى المسارات المهنية للنساء. وأضافت الصحافية السعودية أن قطاع الإعلام يعكس بشكل واضح الثنائية التمييزية رجل/ وامرأة التي تحول دون احتلال النساء للمواقع التي يستحقنها حتى لو كن يمتلكن نفس كفاءات الرجال. وقالت "قليلات هن النساء اللواتي يصلن إلى قمة التراتبية الادارية خاصة في مواقع المسؤولية حيث يمكن لهن أن يؤثرن في مضمون وسائل الإعلام". أما الصحافي حميد برادة الذي لم يشاطر هذا الرأي،أبرز الإنجازات التي حققتها المٍرأة في هذا الجانب،موضحا أن الصحفيات أثبتن كفاءة عالية،مستدلا بحضورهن المكثف بالقنوات الإخبارية العربية الكبرى. وأضاف أن هؤلاء الصحفيات يتكلفن بتغطية الأحداث التي كانت حكرا على الرجل مثل الحرب،وذلك على الرغم من المخاطر التي يواجهنها. من جانبه دعا الصحفي خليل الهاشمي الادريسي الى ادراج قضية تعزيز القيادة النسائية في الاعلام في إطار نقاش وطني بتشاور مع الهيآت المعنية والجسم المهني. وأكد السيد الهاشمي في هذا الصدد،أنه كلما كانت النساء حاضرات بقوة بمواقع اتخاذ القرار،كلما تقدمت قضيتهن بشكل أكبر.