تحتضن مدينة الصويرة، من 27 إلى 29 مارس الجاري، الدورة الثانية لمنبر المرأة (ذو وومن تريبون)، وذلك في موضوع "المرأة والسلطة .. من الخطاب إلى الميدان". وأوضحت السيدة فتحية بنيس رئيسة جمعية (منبر المرأة)، التي تشرف على تنظيم هذه التظاهرة، في لقاء مع الصحافة أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن دورة هذه السنة، التي ستعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، تهدف إلى فهم ولوج المرأة إلى عالم السلطة على المستويات السياسية والاقتصادية والإعلامية. وأضافت أن النقاش خلال هذه الدورة سيتداول ثلاث قضايا رئيسية تهم "المرأة والسياسة في الوقت الراهن .. تحليل الوضع القائم وتحديد آفاق العمل" و"المرأة في سوق العمل .. قوة محركة يجب تنميتها" و"المرأة والإعلام". وأشارت إلى أن النقاش حول هذه القضايا ستنشطه شخصيات وطنية وأجنبية تمثل 15 بلدا من إفريقيا وأوروبا والخليج العربي، من بينها سيغولين روايال ولوك فيري (فرنسا)، وأمينة بنخضرة ونزهة الصقلي (المغرب)، ووسلية تمزالي (الجزائر)، وأبيكي ديابيري إيروا (نيجيريا)، وأنجيل كونزاليس سيند (إسبانيا)، ومهى عقيل (المملكة العربية السعودية) ولورا زناردو (إيطاليا). وسيقدم المشاركون بحوثا تخص العلاقة بين المرأة والسياسة، حيث سيقدم كل مشارك رؤية حول الموضوع مع تحديد تطلعات المرأة في إطارها الكوني. وسيمكن النقاش حول موضوع المرأة والسلطة من اقتراح مسارات وتدابير جديدة، من أجل إزالة العوائق وتمكين النساء من الاضطلاع بدورهن كمواطنات، علاوة على فهم السلطة، وتعقيداتها في الميدان بالنسبة للمرأة، مع تحديد الإكراهات التي تحول دون ممارسة السلطة من قبل النساء في المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية. ومن جهة أخرى، استعرضت السيدة بنيس حصيلة الدورة الأولى من هذا الملتقى والتي مكنت من توسيع دائرة النقاش حول دور المرأة داخل المجتمع بشكل عام، مشيرة إلى أن هذه الدورة توجت بمنح شيك قيمته 400 ألف درهم لمؤسسة زاكورة للتربية وذلك بهدف تمكين الأطفال المتحدرين من أسر معوزة بالوسط القروي من مواصلة تعليمهم في ظل ظروف جيدة. كما أنها، تضيف السيدة بنيس، عرفت تقديم مقترحين يجري حاليا تفعيلهما، ويتعلقان بمشروع إحداث حضانات داخل المقاولات وإنشاء مرصد جهوي للنهوض بأوضاع المرأة. ويذكر أن (منبر المرأة) جمعية تطمح إلى أن تكون فضاء للجوار واللقاء بين النساء من ضفتي المتوسط وإفريقيا، وملتقى للآراء والأفكار، ومجالا للتفكير بخصوص مواضيع تجمع بين الخصوصية النسائية والمعرفة العلمية والخبرة الميدانية.