اعتبرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أن الأستاذ الراحل عبد الهادي بوطالب أحد أركان العمل الإسلامي المشترك، وإحدى الشخصيات العامة ذات الحضور والإشعاع داخل العالم الإسلامي وخارجه، ومفكرا من الطبقة العليا ذا ثقافة واسعة وعلم غزير ورؤية نافذة، وإسهامات في ميادين الفكر والعلم والتاريخ والأدب والثقافة وذكرت الإيسيسكو في نعيها للأستاذ بوطالب الذي وافته المنية ، أمس الأربعاء ، عن عمر يناهز 86 عاما، أن الراحل الذي كان أول مدير عام للمنظمة بقرار اتخذه بالإجماع المؤتمر التأسيسي الذي عقد بفاس سنة 1982، واستمر في منصبه على رأسها إلى غاية نونبر 1991، بذل جهودا مضنية في وضع القواعد الأساسية للمنظمة، وفتح آفاق العمل أمامها، وسعى من أجل تثبيت حضورها في الساحة الدولية ونشر رسالتها الحضارية في العالم، تعزيزا للعمل الإسلامي المشترك. ومما جاء في النعي أن "المغرب والعالم العربي الإسلامي فقدا بوفاة الدكتور عبد الهادي بوطالب، شخصية سامية المقام رفيعة الدرجة ذات سجايا راقية ومؤهلات عليا ومواهب مبدعة، قدمت لبلدها ولأمتها ولدينها ولثقافتها جليل الخدمات وعظيم الإنجازات، على مدى سبعة عقود، منذ أن كان فتى يافعا ظاهر النبوغ في جامعة القرويين التي تخرج فيها في سن مبكرة، بحيث كان أصغر خريجي هذه الجامعة العريقة ينال شهادة العالمية". وأكدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أنها "تعتز بالغ الاعتزاز، بما قدمه لها (الراحل بوطالب) من خدمات جلى ستظل محفورة في ذاكرتها ومسطورة في سجلها وموضع اعتبار على مدى الأيام".