نظم "التحالف من أجل الديمقراطية"،أمس السبت بمدينة تيفلت،مهرجانا خطابيا تحت شعار "الجهوية الموسعة خيار استراتيجي،حكامة جيدة،وتنمية مستدامة". وأوضح قادة التحالف المشكل،من أحزاب الوسط الاجتماعي،والحركة الديمقراطية الاجتماعية،والإصلاح والتنمية،والإنصاف والتجديد،والديمقراطي الوطني،أن "مشروع الجهوية المتقدمة لا يستقيم بدون ترسيخ الديمقراطية المحلية وتشجيع المواطنين والمواطنات على الانخراط والمشاركة في العمل السياسي،وتمكين الجهات من إمكانيات وصلاحيات كفيلتين باستثمار مؤهلاتها الذاتية والنهوض بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وأضافوا خلال هذا اللقاء أن هذه الجهوية المتقدمة المرتكزة على هذه التوجهات والاستراتيجيات ستتيح لكل منطقة الصلاحيات الضرورية والإمكانيات المادية من أجل تكريس وإرساء تسيير ذاتي من شأنه حل الاختلالات التي تعاني منها الجهات،وبالتالي التقليص من التدخلات المرتكزة على السياسات المركزية. وبعد أن أشار هؤلاء القادة إلى أن هذا اللقاء يشكل انطلاقة عملية تروم تفعيل البرامج المشتركة للتحالف على مستوى المناطق والجهات،وترجمتها على أرض الواقع بهدف إعادة الثقة للمواطنين في العمل السياسي وحثهم على الانخراط فيه،أوضحوا أن هذا التحالف على استعداد للتعامل والعمل مع كافة الأحزاب التي يتقاسم معها نفس القناعات والتوجهات. وذكروا بأن "التحالف من أجل الديمقراطية" يسعى إلى الدفاع عن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومناهضة مختلف أشكال التهميش وتحقيق المساواة،والمساهمة في إضفاء دينامية جديدة على العمل السياسي من خلال تكاثف جهود الأحزاب المشكلة لهذا الإطار،والانفتاح على المواطنين ونهج سياسة القرب. كما دعوا مختلف المكونات المجتمعية إلى الانخراط في هذا المشروع من أجل الانكباب على معالجة المشاكل التي يعاني منها المواطنين وكذا اعتماد مبادرات ومشاريع إصلاحية تشمل مختلف نواحي حياتهم. يذكر أن خمسة أحزاب سياسية،وهي حزب الوسط الاجتماعي وحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية وحزب الإصلاح والتنمية وحزب التجديد والإنصاف والحزب الديمقراطي الوطني،كانت قد وقعت خلال شهر يناير الماضي بالرباط،على ميثاق "التحالف من أجل الديمقراطية". وقع على هذا الميثاق الأمناء العامون للأحزاب الخمسة،وهم على التوالي السادة لحسن مديح ومحمود عرشان وعبد الرحمان الكوهن وشاكر أشهبار وعبد الله القادري.