أعلنت خمسة أحزاب سياسية صغيرة، تنتمي إلى اليمين، ميلاد تحالف بينها، يهدف إلى "دعم البناء الديمقراطي في المغرب". ويتشكل التحالف الجديد، الذي اختار له قياديو الأحزاب الخمسة اسم "التحالف من أجل الديمقراطية"، والذي وقع على ميثاقه، أول أمس السبت بالرباط، حزب الوسط الاجتماعي، والحركة الديمقراطية الاجتماعية، والإصلاح والتنمية، والتجديد والإنصاف، والوطني الديمقراطي. وقال عبد الرحمان الكوهن، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، باسم الأحزاب الخمسة، إن "تأسيس التحالف الجديد يساير التطورات والتحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تعرفها الساحة السياسية الوطنية". من جهته، قال عبد الله القاديري، الكاتب العام للحزب الوطني الديمقراطي، ل"المغربية"، إن "التحالف جاء استجابة للتغيرات، التي تعرفها الساحة الوطنية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك لمواكبة كل التطورات". كما صرح شاكر أشهبار، رئيس حزب التجديد والإنصاف، أن التحالف "يأمل أن يعكس تطلعات الأحزاب المتحالفة، من أجل الرقي به إلى مستوى التحديات المنصوص عليها في الميثاق التأسيسي"، وأضاف، "نحن عازمون على العمل جنبا إلى جنب، وهدفنا الأول والأخير هو تحقيق التنمية على جميع المستويات". ويشير ميثاق التحالف الخماسي إلى "التزام الأحزاب الخمسة بالثوابت الوطنية، المتمثلة في الإسلام والملكية والوحدة الترابية، وأنها ستنسق جهودها لوضع استراتيجية سياسية موحدة، وبرنامج مشترك، يضمن لها وجودا قويا في الساحة السياسية". كما اعتبرت مكونات التحالف، حسب الميثاق التأسيسي، أن "المشهد السياسي المغربي مازال يحتاج إلى العديد من الإصلاحات، بينها تعديل مدونة الأحزاب، وتمكين جميع الأطراف من الاستفادة من التمويل العمومي، والحق في التغطية من طرف وسائل الإعلام العمومي السمعي البصري". ويدعو التحالف إلى إنشاء لجنة وطنية للانتخابات، مهمتها، مراجعة اللوائح الانتخابية، وتوضيح حدود الدوائر الانتخابية، وضمان شفافية العملية الانتخابية، حتى تفرز مؤسسات ذات مصداقية، تعبر عن الاختيار الحر للمواطن، مشيرا إلى أن ذلك سيساهم في "تحقيق نقلة نوعية في بناء ديمقراطية حقيقية". كما يدعو التحالف إلى تعزيز دور المؤسسة التشريعية، مطالبا بضرورة تنفيذ القوانين المتعلقة بالتصريح بالممتلكات، بالنسبة لكافة المسؤولين في الإدارة، والقضاء، والمناصب المنتخبة. ووقع على الميثاق التأسيسي قياديو الأحزاب الخمسة، لحسن مديح، ومحمود عرشان، وعبد الرحمان الكوهن، وشاكر أشهبار، وعبد الله القادري. وشكل التحالف مجلسا للرئاسة، اعتبره أعلى هيأة تقريرية، يتكون من الرؤساء والأمناء العامين، يعين منسقا له لمدة سنة، ويجتمع مرة كل شهر أو عند الحاجة، مهمته الإشراف على تطبيق برنامج العمل السنوي. وتعمل بجانبه لجنة استشارية، من ثلاثة أعضاء عن كل حزب، تجتمع مرة كل شهرين، أو عند الحاجة، مهمتها مناقشة كل القضايا الوطنية، بطلب من مجلس الرئاسة، أو أحد قادة الأحزاب، بالإضافة إلى كتابة دائمة، ستعمل تحت إشراف مجلس الرئاسة، لتفعيل الأنشطة المشتركة للأحزاب الخمسة، والتعريف بكافة أنشطة ومواقف التحالف، لضمان إشعاعه على الصعيدين الوطني والدولي.