قدمت الفرقة البهلوانية لطنجة، مؤخرا ، ببروكسيل عرضا فنيا شيقا جمع بين الكوريغرافيا والمسرح والموسيقى والغناء والسيرك والسينوغرافيا. وأدى الأعضاء ال`12 للفرقة قطعة من المسرح المعاصر "شوف أوشوف"، من إخراج الثنائي السويسري مارتن زيمرمان وديمتري دي بيرو ، تبرز تقاليد الألعاب البهلوانية المغربية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال ديمتري دي بيرو مخرج النص إن هذا العرض يعتمد على عناصر مناظر تمثل واجهات مبان بمدينة طنجة ، تلتهم الناس تارة، وتكشفهم تارة أخرى، وكذا على عدد من الأحجام التي تمنح الرغبة في التحليق. وأضاف المخرج أن الطاقة القوية التي يتوفر عليها هؤلاء البهلوانيون تقودهم للبحث عن ذواتهم عبر المتاهة ومن خلال المجتمع المتغير. واعتبر مارتن زيمرمان، من جانبه، أن اللقاء مع هذه الطاقات "مكننا من إثراء تجربتنا السينوغرافية" مشيرا إلى أن المسرحية، التي تقوم على مجموعة من المناظر البسيطة، تستند بالخصوص على المساواة. وبالنسبة للمديرة الفنية للمجموعة سناء الكاموني، فإن هذا العرض يأتي ليعزز تألق هؤلاء الفنانين الشباب ، الذين كانوا على موعد مع النجاح منذ عرض " الثوب ". وأضافت أن "شوف أوشوف" ، التي يحل فيها الجسد محل اللغة والمناظر، تقوم بجولة دولية تستمر أربع سنوات ، مشيرة إلى أنه بعد فرنسا وبلجيكا ، ستقدم في بريطانيا والولايات المتحدة وفنلندا وسويسرا والدانمرك. وتستوحي المجموعة ، التي تأسست عام 2003 ، من الفن القديم للألعاب البهلوانية التقليدية المغربية.