أكد مشاركون، اليوم السبت، في فعاليات الأيام الفرنكوفونية بالرباط، التي تنظم من 20 مارس الجاري وإلى غاية 20 أبريل المقبل، أن الفرنكوفونية تعد أداة لتبادل القيم الثقافية بين مختلف الشعوب. وتنظم هذه التظاهرة في إطار تخليد اليوم العالمي للفرنكفونية ( 20 مارس) الذي يصادف هذه السنة الذكرى ال`40 لإحداث المنظمة العالمية للفرنكفونية، التي يتم الاحتفال بها هذه السنة تحت شعار "التنوع في خدمة السلم والتضامن مع هايتي". وأكد رئيس مجلس جهة الرباط -سلا-زمور-زعير السيد بوعمر تغوان، خلال كلمة له بالمناسبة، أن " الفرنسية لغة تشارك يشكل ضمانة للحوار والتنوع الثقافي وخلق التنوع والارتقاء بالتنمية التضامنية"، مضيفا أن احترام التنوع اللساني والثقافي ينطلق من احترام التنوع اللساني. وأضاف، في هذا الاطار، أن الفرنكفونية بالمغرب " تتعايش بشكل متناغم، على الخصوص، مع اللغة العربية والأمازيغية والانجليزية والاسبانية والبرتغالية". واعتبر أن "السياسة اللغوية بالمملكة تتمحور حول التعدد اللساني الذي يعتبر فعلا استراتيجيا للانخراط في العولمة الاقتصادية والثقافية". من جهته، أكد سفير سويسرا بالرباط السيد برتراند لويس أن المغرب يتميز على صعيد المنظمة العالمية بالتزامه في خدمة الارتقاء بالتنوع الثقافي ودوره في التنمية المستدامة. من جانبها، لاحظت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط- سلا زمور- زعير السيدة التيجانية فرتات بأن " الشعوب التي تتحدث الفرنسية تنتمي لثقافات مختلفة، وتعيش في قارات مختلفة، غير أنها متحدة بفضل هذه اللغة الجميلة التي هي الفرنسية، وهنا يمكن غنى الفرنكفونية". أما رئيس جمعية تدريس اللغة والآداب الفرنسية السيد أحمد فرتات فاعتبر أن الفرنسية "ليست فقط لغة نتقاسمها مع الملايين من الأشخاص عبر مختلف القارات بالعالم، ولكن الأمر يتعلق أيضا بقيم مشتركة ووسيلة للتبادل والتضامن". وتابع المشاركون خلال هذه التظاهرة، التي نظمها المجلس الجهوي للرباط- سلا- زمور- زعير بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عرضا موسيقيا قدمته فرقة الكورال لمدرسة الأودايا، بالاضافة إلى عروض فنية قدمها تلامذة أحد المدارس الابتدائية بالرباط. يشار إلى أنه تم إحداث المنظمة العالمية للفرنكفونية سنة 1970 بموجب معاهدة نيامي (النيجر)، وتتكون من 70 بلدا ( 56 بلدا عضوا و 16 يحلمون صفة ملاحظ).