أكد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي،أمس الجمعة بسطات،أن جهة الشاوية ورديغة تساهم في النسيج الصناعي الوطني ب 454 مؤسسة صناعية،أي ما يمثل نسبة 6 في المائة. وأوضح السيد الشامي،في كلمة بمناسبة تنظيم اليوم الجهوي للصناعة تحت شعار "القدرة التنافسية للمقاولات الصغرى والمتوسطة"،أن قطاع الصناعات الإلكترونية يعد القطاع الأكثر تصديرا في المنطقة،مشيرا إلى أن قطاعي الصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية والصناعات الغذائية يحتلان الصدارة في المنطقة بالنظر لمساهمتهما الوازنة في جل المؤشرات الصناعية. واستعرض الوزير،بهذه المناسبة،مضامين الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي الذي تم التوقيع عليه تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في 13 فبراير 2009،داعيا المقاولات بهذه الجهة إلى الاستفادة من العروض التي يتضمنها هذا الميثاق من أجل تعزيز قدرتها التنافسية. وأشار السيد الشامي إلى أن الميثاق الوطني للإقلاع الاقتصادي حدد التزامات كل من الدولة والقطاع الخاص من أجل تنمية صناعية حقيقية بالمغرب،مبرزا أنه من بين محاور هذا الميثاق تطوير المناطق الصناعية المندمجة،وتحسين تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة وتحسين مناخ الأعمال وملائمة عروض التكوين مع التخصصات المطلوبة. وذكر الوزير أن الميثاق يقوم على مبدأ أساسي يتمثل في ضرورة الإسراع بتقوية القدرات الصناعية الوطنية في ظل اقتصاد معولم يتميز بالحركة،مؤكدا على أهمية مكانة المقاولة الصغرى والمتوسطة التي تتجاوز نسبتها 95 في المائة من مقاولات النسيج الاقتصادي الوطني. وقال إن المقاولات العاملة بجهة الشاوية ورديغة بإمكانها الاستفادة من فرص برنامجي "امتياز" و"مساندة" اللذين يتوخيان تعزيز المقاولات الصغرى والمتوسطة وتطوير وتقوية الإنتاجية داخل المقاولات،مشيرا إلى أن هدف برنامج "امتياز" يتمثل في تمكين 50 مقاولة سنويا،ذات قدرات نمو قوية،في جميع القطاعات،من إنجاز مشاريعها التنموية،وتسهيل ولوجها للقرض البنكي،ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة الأكثر قدرة لأن تصير مقاولات كبرى وتبلغ مستويات عليا. وأضاف أن برنامج "مساندة" يهدف إلى تحسين إنتاجية 500 مقاولة سنويا وتقوية عوامل التنافسية وخاصة المتعلقة بالكلفة والآجال والجودة،ومواكبة المقاولة من أجل بلوغ مستوى أعلى من حيث الحجم والقدرة،والتسريع باستعمال تكنولوجيات الإعلاميات. وبعد أن أشار إلى أهمية الفضاءات الصناعية المتواجدة بالجهة،ذكر السيد الشامي أن هناك فضاءات أخرى مرتقبة تتمثل في إقامة المحطة الصناعية المندمجة لسطات،ومنطقة التنشيط الاقتصادي لخريبكة،ومشتل المقاولات بكل من سطات وأبي الجعد،فضلا عن مشاريع أخرى في طور الإنجاز بكل من إقليمسطات وخريبكة وبنسليمان. يشار إلى أن هذا اللقاء،الذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بشراكة مع الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة والاتحاد العام لمقاولات المغرب،حضره بصفة خاصة والي جهة الشاوية ورديغة عامل عمالة إقليمسطات وعامل إقليمبرشيد ورئيس الجهة ورئيس غرفة التجارة والصناعة بسطات وممثلو عدد من المقاولات المتواجدة بالجهة وشخصيات أخرى.