أكدت مشاركات في ندوة نظمت، اليوم الخميس ببوعرفة، حول موضوع "دور المرأة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. رصد المستجدات والمكتسبات في المجال الحقوقي"، أن المرأة المغربية أبانت في السنوات الأخيرة عن كفاءات وقدرات عالية خولت لها ولوج مناصب عليا كانت بالأمس القريب حكرا على الرجال. وأبرزت المشاركات في هذه الندوة، التي نظمتها مندوبية التعاون الوطني بإقليم فجيج وفعاليات من المجتمع المدني في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أن ما وصلت إليه المرأة المغربية يعكس التغييرات التي تشهدها المملكة الداعمة لمبدأ إنصاف المرأة والحفاظ على مكانتها داخل المجتمع وإرساء مجتمع حداثي تسوده المساواة بين الجنسين. وأشارت إلى أن مدونة الأسرة وقانون الجنسية يعدان لبنة جديدة على درب بناء مجتمع حداثي ديمقراطي يحظى فيه الرجل والمرأة بالمساواة، وصيانة الهوية المغربية الأصيلة وترسيخا لمواطنة حقيقية توازن بين ممارسة الحقوق وأداء الواجبات. وأضافت أنه يحق للمرأة المغربية، سواء كانت ربة بيت أو عاملة، أن تحتفي بهذا اليوم لكونها استطاعت فرض وجودها وكسب رهان التحدي حيث أصبحت اليوم فاعلا وعنصرا مهما لاغنى عنه في تدبير الشأن المحلي والوطني، والمساهمة الفعلية في تحقيق تنمية حقيقية مستدامة، لتشكل بذلك نموذجا يحتذى به عربيا وإفريقيا. وعلى المستوى المحلي أشارت المشاركات إلى أن سنة 2009 شكلت صفحة جديدة لولوج المرأة إلى مراكز القرار على صعيد الجماعات المحلية وذلك بانتداب مستشارتين بالمجلس المحلي للمدينة. وفي ختام هذا اللقاء، الذي شاركت فيها ممثلات عن قطاعات التعليم والشباب والرياضة والتعاون الوطني والمجلس العلمي المحلي والصحة، تم توزيع شهادات على خريجات مراكز التربية والتكوين التابعة للتعاون الوطني.