أكد وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط، اليوم الخميس بمراكش، أن البلدان الفرانكفونية مطالبة بتبني رؤية جديدة تمكن الشباب من مواجهة التحديات الكبرى التي تعترضه. وأضاف السيد بلخياط، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الدورة التاسعة لمكتب مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للبلدان الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية، أنه "بالنظر إلى التحديات التي نواجهها حاليا في بلداننا، فنحن بحاجة إلى وضع رؤية حقيقية لشبابنا تكون بمثابة قطيعة مع الماضي". وبعد أن لاحظ أن مشروع القرارات والتوصيات الصادرة عن اجتماع الخبراء، الذي سيعرض للمصادقة عليه في هذا الاجتماع لا يقترح أية رؤية جديدة، حث الوزير على ضرورة قيام مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للبلدان الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية بإعادة النظر في نشاطه، حتى تصبح هذه الهيأة مقياسا حقيقيا للتحول الذي يراد أن يكون مهيكلا للشباب. وأبرز السيد بلخياط أهمية الرفع من حجم الميزانية المخصصة بالأساس للدراسات والأبحاث وتجهيز المؤسسات الخاصة بالشباب والرياضة وللحملات التحسيسية حول قيم الفرانكفونية وحملات مكافحة التعاطي للمنشطات والمخدرات وداء فقدان المناعة المكتسبة (سيدا). وذكر الوزير، بهذه المناسبة، أن المغرب تبنى، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الانفتاح على شبابه علاوة على انفتاح المملكة سواء على بلدان الشمال بجالية كبيرة مستقرة بالبلدان الفرانكفونية بأمريكا وأوربا الغربية، أو على بلدان الجنوب بفضل سياسة ثابتة تجاه إفريقيا وذلك في إطار استراتيجية للتعاون وتقاسم التجارب جنوب- جنوب. من جهة أخرى، أشار الوزير إلى الأهمية التي يوليها المغرب للفرنكفونية بالإضافة إلى الإرادة المشتركة من أجل إعداد، مع البلدان الأعضاء، الطرق الجديدة للتعاون، مشددا على الدور الذي يمكن أن يضطلع به مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للبلدان الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية في هذا المجال بغية وضع برامج أنشطة ملموسة للتنمية. وخلص السيد بلخياط إلى القول إنه "من واجبنا اليوم التفكير بشكل جماعي في الإجراءات الواجب وضعها حتى نؤمن لشبابنا الظروف المواتية لانفتاحه". ويتضمن برنامج أشغال الدورة التاسعة لمكتب مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للبلدان الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية، المنظم على مدى يومين، على الخصوص، دراسة حصيلة السنة الماضية وبرنامج وميزانية 2010، وحصيلة الدورة الأخيرة للألعاب الفرنكفونية ووضعية هايتي، والأنشطة التي سيتم تنظيمها في إطار السنة العالمية للشباب، بالإضافة إلى قضايا أخرى متعلقة بالأنشطة الرياضية وذات العلاقة بالشباب في الفضاء الفرنكفوني. وتجدر الإشارة إلى أن أشغال هذه الدورة تتميز بحضور وزراء وكتاب الدولة ورؤساء وفود البلدان الأعضاء وممثلي عدد من الهيئات الدولية العاملة في مجال الشباب والرياضة، وسفراء عدد من البلدان المشاركة، علاوة على ممثلي السلطات المحلية.