انطلقت اليوم الإثنين بمراكش أشغال الاجتماع التحضيري للخبراء في أفق اجتماع الدورة التاسعة لمكتب مؤتمر وزراء الشباب والرياضة. في الدول والحكومات الناطقة جزئيا أوكليا بالفرنسية (11 و12 مارس الجاري)، وذلك بحضور وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط. وفي كلمة له بالمناسبة ، نوه الوزير بعقد هذا الاجتماع الذي يشكل فرصة لمكتب مؤتمر وزراء الشباب والرياضة في الدول والحكومات الفرنكفونية، لرصد الآليات الضرورية لوضع استراتيجية وبرنامج من شأنهما ضمان تربية الشباب بالفضاء الفرنكفوني على المواطنة والسلم والمساواة بين الجنسين والتسامح والأخوة واحترام الاختلاف الثقافي والديني. وأضاف السيد بلخياط أن هذه الاستراتيجية وهذا البرنامج يدخلان في إطار أهداف الألفية للتنمية المصادق عليهما من قبل المجتمع الدولي خلال إحدى جلسات منظمة الأممالمتحدة ، مبرزا التقدم والنتائج التي حققها مؤتمر وزراء الشباب والرياضة بالفضاء الفرنكفوني في مجال إنعاش الأنشطة المرتبطة بالشباب والرياضة. وبعد أن ذكر بمساهمة صندوق إدماج الشباب في خلق شراكة هادفة لدى الشباب بالفضاء الفرنكفوني ، أوضح الوزير أن التحديات المرتبطة بالفرنكفونية احتلت حيزا هاما خلال التظاهرات الرياضية الدولية مع التأكيد على خلق فضاء تنافسي وتحضيري. وأخذا بعين الإعتبار كون الشباب كان في كل وقت بمثابة آلية أساسية للتحولات السوسيو- اقتصادية، أوضح الوزير أن هذه الفئة تضطلع حاليا بمهام جديدة خاصة داخل وخارج الفضاء الفرنكفوني، ملاحظا أن الشباب عرف تحولا ملحوظا. وحسب الوزير فإن التكنولوجيات الجديدة للإعلام والإتصال (الانترنيت والهاتف النقال...) ساهمت في تغيير العادات وطموحات وسلوك وحتى الروابط الاجتماعية بين الشباب وبين هؤلاء ومحيطهم البيئي. وأضاف في هذا السياق "أنه من خلال هذه التحولات السلوكية وتغير المجتمع أصبح لدينا إطار جديد في ما يتعلق بتسويق الاستهلاك وكذلك الحاجيات والطموحات"، مشيرا الى الأهمية التي يكتسيها هذا الاجتماع بالمغرب في هذا المجال. ومن جانبه نوه الأمين العام لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة بالدول الناطقة كليا أوجزئيا بالفرنسية يوسف فال بتشبث المغرب بأسرة الدول الفرنكفونية، مع العلم أن المملكة المغربية كانت أول دولة تحتضن سنة 1989 الألعاب الفرنكفونية، مشيدا في ذات الوقت بالعلاقات الجيدة التي تربط المغرب بمؤتمر وزراء الشباب والرياضة بالدول الفرنكفونية. وأضاف فال أن اجتماع الخبراء سيعرف مناقشة حصيلة السنة الماضية التي عرفت تحقيق نتائج جيدة ومشروع برمجة سنة2010 وحصيلة الشباب الفرنكفوني والوضعية بهايتي ومشروع ميزانية 2010 بالاضافة إلى قضايا أخرى ستطرح على وزراء الشباب والرياضة. وجدد فال عزم مؤتمر وزراء الشباب والرياضة بالدول الفرنكفونية على العمل من أجل ترسيخ نشاطه داخل الهيئة الفرنكفونية وتحقيق مراقبة داخلية والاندماج في دينامية وتدبير جيد. وأعرب فال عن أمله في أن تكلل مختلف التحولات الاستراتيجية التي يعرفها المغرب بالنجاح والتي من شأنها ترسيخ التلاحم الإجتماعي ودعم التنمية الإقتصادية . وتتجلى أهداف المؤتمر، الذي يضم حاليا 42 دولة وحكومة، تقديم الاستشارة ودعم الدول الأعضاء عن طريق استخدام مهاراتها والاستفادة من قدراتها الفكرية والابداعية، وتكوين المدربين الذين تحتاجهم الدول في مجالات الشباب والرياضة وتنشئة الشباب على روح المؤسسات وتشجيع مبادرات إدخال المشاريع الإقتصادية والإجتماعية التي يقترحها الشباب والمساهمة في تطوير وتنشئة النخبة الرياضية في إفريقيا ودعم اللقاءات الرياضية وتجمعات الشباب لتسهيل المبادلات وتحفيز وتقييم مساهمتهم ومشاركتهم في المجتمع.