قال السيد عبد الله فردوس عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، أمس السبت بالرباط، إن المغرب، الذي عرف التعددية الحزبية مبكرا، ظل مهيئا بحكم رصيده التاريخي الغني، وتركيبة مجتمعه المتنوعة والمنفتحة، لانتهاج الليبيرالية نموذجا لتدبير مجتمع الديمقراطية والحداثة وبناء دولة المؤسسات. وأضاف السيد فردوس، خلال يوم دراسي نظمه مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان حول "الليبيرالية في المغرب .. واقع وآفاق"، أن بلوغ المرامي والأهداف يستدعي تظافر جهود كل القوى الليبيرالية من أجل تمثل صحيح لمنهج التدبير الليبيرالي المتميز، والقائم على إعطاء المواطن المغربي وسائل تحمل المسؤولية في اتخاذ كل القرارات المحلية والجهوية والوطنية التي ترهن مستقبله ومستقبل أبنائه. ودعا إلى بناء سياسات ليبيرالية قطاعية واجتماعية واقتصادية تتميز عن باقي السياسات الأخرى، تؤهل المواطن التأهيل الكافي وتمده بالحرية الكافية وتهيئ له الإطار الأنسب وتفتح له مجال المنافسة في تطوير ذاته وتحسين معاشه وتغيير واقعه نحو الأفضل، والمحافظة على بيئته وذلك بشكل إرادي وخارج أي شكل من أشكال الإكراه. واعتبر أن توقيع الاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للاحرار على بيان مشترك من أجل بناء تحالف سياسي في إطار قطب ليبيرالي، مؤشر على إرادة القيادات والأطر الليبيرالية في تجسيد هذا التحالف من جهة، وفي الإسهام من أجل حمل المزيد من الوضوح والشرح حول التوجه الليبيرالي في المغرب.