أكد المشاركون في اليوم الدراسي حول "الليبرالية في المغرب:واقع وآفاق? "، الذي نظم أمس السبت بالرباط، على ضرورة تشكيل قطب ليبرالي اجتماعي قصد مواكبة التحولات التي يعرفها المشهد السياسي المغربي . وأبرز المشاركون في هذا اليوم الدراسي، الذي نظمه مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، أن تشكيل قطب ليبرالي اجتماعي يستلزم تجميع المكونات والهيئات الليبرالية لمواجهة التحديات الجديدة والرهانات المستقبلية. وفي هذا الصدد ،قال السيد عبد الله فردوس عضو المكتب السياسي بحزب الاتحاد الدستوري، في عرض له خلال جلسة حول "هل المغرب في حاجة إلى قطب ليبيرالي اجتماعي"، إن القطب الليبرالي الاجتماعي يعتبر إحدى الإجابات المناسبة لإشكالية البلقنة وتشرذم المشهد الحزبي . واعتبر السيد فردوس أن نضج التجارب السياسية للأحزاب اللبيرالية باتجاه الالتقاء حول الدفاع عن مبادئ الحرية والمبادرة الفردية والانفتاح واللامركزية والجهوية في كل أبعادها، يجعل من التنسيق المشترك بينها مسألة حتمية . من جانبه، أبرز عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالقنيطرة السيد محمد بوستى أن تشكيل قطب ليبرالي اجتماعي يعد دعامة أساسية لتعزيز التنمية الاجتماعية بالمغرب، من خلال خلق الثروات وتوزيعها في إطار السياسات العمومية والاجتماعية. ومن جهته، أوضح السيد محمد أوجار رئيس مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الهدف من هذا اليوم الدراسي هو التفكير في بلورة الآليات الكفيلة بضمان المواكبة العلمية والأدبية لما يشهده المشهد الحزبي الوطني من تحولات. وتضمن برنامج هذا اليوم الدراسي جلستين تتعلقان بمحوري "هل يمكن لليبيرالية أن تكون اجتماعية" و"هل المغرب في حاجة إلى قطب ليبيرالي اجتماعي". يذكر أن مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان مؤسسة غير حكومية، يهدف إلى نشر وتنمية الثقافة الديمقراطية وفكر المساواة والمواطنة وحقوق الإنسان، والدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان وقيم الديمقراطية، والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان وإعداد ونشر الدراسات والأبحاتث وإصدار الدوريات المتخصصة والكتب في مجال الديمقراطية والإعلان وحقوق الإنسان.