ترأس وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي،اليوم الخميس بمراكش حفل تنصيب السيد محمد مهيدية،الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس واليا جديدا على ولاية جهة-مراكش- تانسيفت- الحوز وعاملا على عمالة مراكش. وخلال هذا الحفل،الذي استهل بتلاوة نص الظهير الشريف الذي تم بمقتضاه تعيين السيد مهيدية على رأس الجهة،ألقى وزير الداخلية كلمة أبلغ فيها ساكنة الجهة عطف ورضا صاحب الجلالة الملك محمد السادس،مبرزا العناية المولوية السامية التي مافتئ يوليها جلالته لهذه الربوع على غرار باقي عمالات وأقاليم المملكة من أجل الارتقاء بها الى مستوى ما يطمح إليه جلالته من تقدم وازدهار ورفاهية. وقال السيد الشرقاوي إن هذه العناية المولوية تتجسد من خلال الزيارات الميمونة التي يقوم بها جلالة الملك الى هذه الجهة والاطلاع عن كثب على أحوال رعاياه والتعرف على قضاياهم وتطلعاتهم وعلى ما تم تحقيقه من منجزات وإعطاء الانطلاقة لمشاريع تنموية واعدة بمختلف أنحاء هذه الجهة. واستعرض السيد الشرقاوي بهذه المناسبة التطور التي عرفته مدينة مراكش على كافة المستويات ،مذكرا بإحداث إقليم الرحامنة والذي يعد ترجمة لارادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الهادفة الى تقوية النسيج الاقتصادي والاجتماعي بجهة- مراكش- تانسيفت- الحوز وجعلها رافدا للتنمية المجالية. وأبرز السيد الشرقاوي من جانب آخر المؤهلات الاقتصادية والطبيعية والبشرية التي تزخر بها هذه الجهة والتي توفر الارضية الخصبة لترجمة مختلف المبادرات والافكار الايجابية البناة على أرض الواقع ،وتشكل مجالا حيويا لتجميع وتأطير جهود كافة الفاعلين والمتدخلين في أفق تحقيق تنمية محلية مستدامة مبنية على أسس الحكامة العصرية ومبادئ التدبير المعقلن لكافة الموارد الطبيعية والطاقات البشرية. وقال الوزير إن النهوض بالجهوية الموسعة التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس رهين بتظافر جهود كافة المنتخبين وممثلي الادارة الترابية وذلك من خلال صيغ تشاركية كفيلة برفع تحديات التنمية المحلية والمجالية وإقامة جهوية مندمجة ومتقدمة،مشيرا الى أن الرقي بمستوى الممارسة الايجابية للعمل السياسي ومواكبة المستجدات الحالية لا تكتمل الا من خلال اعتماد مقاربة مزدوجة ترتكز على الرقي بمستوى أداء المجالس المحلية وبالانخراط والإنكباب الفعلي على إعادة هيكلة مختلف المصالح الادارية للولاية من خلال تبني استراتيجية واضحة تعتمد على مبادئ التنظيم المحكم وقواعد التدبير المعقلن وأسس الحكامة الجيدة وعلى التحديد الدقيق للمسؤوليات والمهام. وموازاة مع الانكباب على تحسين آليات التدبير الاداري لجهة- مراش- تانسيفت- الحوز والنهوص بها اقتصاديا واجتماعيا،دعا الوزير الجميع الى ضرورة اعتماد مقاربة أكثر نضجا لتحسين الظروف المعيشية للفئات الاكثر حرمانا وتوفير الأرضية الخصبة لتطوير بنية استثمارية صلبة. وأضاف أن معالجة الاختلالات الإجتماعية والرقي بالاداء الاقتصادي لمدينة مراكش لا يمكنه أن يتأتى الا من خلال اعتماد استراتيجية واضحة لهيكلة قطاع التعمير الذي يعتبر رافعة للتنمية المحلية،مؤكدا أن المحافظة على الامن والاستقرار والالتزام بالتطبيق الصارم والحازم للقوانين والأنظمة يشكل شرطا ضروريا لاقامة فضاء ملائم قادر على احتضان كافة المبادرات البناءة والمشاريع الهادفة. وأوضح الوزير أن التعيينات الجديدة في سلك الولاة تندرج في سياق الجهود المتواصلة من أجل تزويد الادارة الترابية بما تتطلبه من مؤهلات بشرية قادرة على تحقيق برامج الدولة على أرض الواقع. وبعد أن هنأ الوالي الجديد بالثقة المولوية السامية التي حظي بها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس،نوه السيد الشرقاوي بالجهود التي يبذلها المنتخبون والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني لتنمية هذه الجهة،داعيا الجميع الى مد يد المساعدة للوالي الجديد لكي تنعم هذه الجهة بالمزيد من الرخاء والازدهار وتحقق النهضة والتقدم اللذين يريدهما لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. حضر هذا الحفل الوالي رئيس ديوان وزير الداخلية السيد محمد صالح التامك وعمال عمالات وأقاليم الجهة وممثلو المصالح الخارجية والهيئة القضائية والمنتخبون والفاعلون في المجتمع المدني.