ينكب حاليا العديد من الإعلاميين من 17 بلدا ، من بينها المغرب ممثلا بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية ، على تدارس موضوع "أخلاقيات الصحافة والديمقراطية " في إطار ورشة دولية تلتئم في بالي (أندونيسيا) . وتتناول هذه الورشة ، التي افتتحت أشغالها أمس الأربعاء ، تجربة مجلس أخلاقيات الصحافة في أندونيسيا، الذي عمل خلال العشرية الأخيرة من أجل احترام حرية الصحافة داخل المجتمع ومؤسسات الدولة ومعالجة الشكاوى المرفوعة ضد الصحافيين ووسائل الإعلام ، إلى جانب النهوض بدور وسائل الإعلام والصحافة المستقلة. وسيقوم المشاركون في هذه الورشة المنظمة من طرف الفدرالية الدولية للصحافيين بتعاون مع مجلس الصحافة في أندونيسيا ومركز السلام والديمقراطية بصياغة بيان يتضمن توجيهات تروم تحديد مسؤولية وسائل الإعلام المدافعة عن حرية التعبير والصحافة المستقلة. كما سيعكف المشاركون على إعداد تقرير حول الحد الأدنى من الشروط لإقامة أنظمة المسؤولية في وسائل الإعلام، سيتم تقديمه لمنتدى بالي للديمقراطية غدا الجمعة. ويتميز هذا الملتقى الذي يشارك فيه ممثلون عن مجموعات إعلامية وخبراء في مجال الإعلام بإعداد بيان من أجل الاصلاح يشجع الحكومات على المساهمة في دعم توجيهات من أجل إقامة أنظمة للمسؤولية خاصة بوسائل الإعلام المستقلة. وكان الأمين العام للفدرالية الدولية للصحافيين السيد أيدن وايت قد أكد في كلمة خلال افتتاح الورشة على أهمية اللقاء الذي يأتي في ظرفية دولية تطبعها تحديات جديدة تواجه الصحافيين ووسائل الإعلام. وقال إن "مهنتنا تمر حاليا بمرحلة حاسمة" مشيرا إلى أن الورشة تسعى لتشكل أرضية للتبادل والنقاش المعمقين حول مواضيع ترتبط بالصحافة والاتصال الاجتماعي مضيفا أن الورؤشة تشكل أيضا فرصة بالنسبة للمشاركين لبحث العديد من القضايا لمرتبطة بدعم العملية الديمقراطية والدفاع عن حقوق المواطنين عبر العالم. وشدد على ضرورة أن تسهر وسائل الإعلام على الدفاع عن حرية الصحافة ونوه في هذا الصدد بوسائل الإعلام المستقلة التي تعمل على حماية نفسها من الضغوط الممارسة من قبل الحكومات معتبرا أن الصحافة مطالبة بحماية استقلالية المهنة والحق في الإعلان والتضامن مع الصحافيين وتعزيز الثقة فيما بينهم وبين الرأي العام.