دعا المشاركون في ورشة العمل حول «أخلاقيات الصحافة والديمقراطية, اختتمت الخميس الماضي في بالي أندونيسيا الصحفيين إلى احترام أخلاقيات مهنة الصحافة أثناء مزاولتهم لمهامهم, عبر التقيد بالمعايير والضوابط التي تتطلبها المهنة وحقوق الإنسان. وشدد المشاركون في هذه الورشة التي نظمتها على مدى يومين الفيدرالية الدولية للصحافيين ومجلس الصحافة بأندونيسيا ومعهد السلام والديمقراطية على ضرورة احترام الصحافة لكرامة ومشاعر الأفراد وأن يخضع الصحافيون عملهم للمساءلة المستمرة والنقد الذاتي من أجل تطوير مؤهلاتهم, مع العمل على اعتماد مواثيق شرف لأخلاقيات المهنة يتولى الصحافيون وضعها بأنفسهم, وتأسيس مجالس للصحافة, ومتابعة مدى احترام الجميع لضوابطها ومبادئها, وتفادي الإساءة بمصالح الأفراد والجماعات. ولاحظوا أن ما وصفوه بأزمة أخلاقيات مهنة الصحافة, أصبح مطروحا في الوقت الراهن بحدة في كل المجتمعات ومختلف القارات, خاصة في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية التي قلصت بشكل كبير من فرص العمل في ميدان الإعلام مع تسجيل انكماش في الممارسة الإعلامية مقابل توسع ملحوظ في التواصل بين الأفراد, نتيجة التطور التكنولوجي مما طرح معه إشكالات وتحديات جديدة على الممارسة الصحفية. وناشد المشاركون المنتمون إلى17 بلدا من بينهم المغرب ممثلا بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية, الحكومات توفير كافة الشروط للصحفيين من أجل أداء مهامهم المهنية مع العمل على خلق بيئة كفيلة بممارسة المهنة في أجواء ترتكز على مبادئ الحرية والاستقلالية والعمل على تشجيع التعاون القائم بين مكونات المجتمع المدني والصحافة لبناء الديمقراطية. ووجه المشاركون في ختام الورشة نداء إلى القمة الأسيوية الثانية حول الديمقراطية والتنمية التي تحتضنها بالي يومي10 و11 دجنبر الجاري, طالبوا فيه حكومات هذه البلدان بإيلاء أهمية خاصة للصحافة وضمان حرية التعبير وحماية الصحفيين وتسهيل وصولهم إلى المعلومات إسهاما في بناء الديمقراطية التي تعد الصحافة إحدى لبناتها. وتناولت هذه الورشة تجربة مجلس أخلاقيات الصحافة في أندونيسيا, الذي عمل خلال العشرية الأخيرة من أجل احترام حرية الصحافة داخل المجتمع ومؤسسات الدولة ومعالجة الشكاوى المرفوعة ضد الصحافيين ووسائل الإعلام , إلى جانب النهوض بدور وسائل الإعلام والصحافة المستقلة.