أكد محمد اليملاحي الوزاني،الباحث في مجال الموسيقى الأندلسية،أن تطور البحث العلمي في الموسيقى الأندلسية يستدعي بلورة سياسة شاملة ترمي الى النهوض بالفنون. وقال اليملاحي الوزاني،في ندوة نظمت أمس الجمعة في إطار الدورة ال15 لمهرجان الموسيقى الأندلسية بفاس تكريما للباحث العربي الوزاني،إنه من الصعب على أي باحث النجاح في أعماله في غياب إطار جامعي يوفر له الوسائل للمضي بمشروعه الى الأمام،مضيفا أن أي مجهود فردي يبقى محدود النتائج. وحذر من أن البحث في الموسيقى الأندلسية وصل إلى درجة الصفر،وذلك بالنظر لغياب أخصائيين في هذا المجال وانعدام شعب جامعية للبحث أو خزانات متخصصة. وأبرز الباحث ضرورة تأسيس المشاريع البحثية في مجال الموسيقى الأندلسية على قاعدة متعددة التخصصات من أجل ملامسة،ليس فقط الجانب التقني،بل أيضا الدور التاريخي لهذا الفن وأبعاده الاجتماعية والروحية. وبخصوص المحتفى به (1902-1983)،قال اليملاحي الوزاني إن الأمر يتعلق برائد ومجدد خلف ما لا يقل عن 12 كتابا يتناول الموسيقى الأندلسية،من خلال أصولها وكتابتها ودورها السوسيو ثقافي. ومن جهته،أوضح عبد السلام الشامي،رئيس اللجنة الفنية لمهرجان فاس للموسيقى الأندلسية،أن العربي الوزاني حدد هدفا له الحث على تسجيل نوبات الموسيقى الأندلسية وتحويلها إلى نوتات موسيقية من أجل تسهيل عملية تعلمها ونشر قصائدها. واستعرض جملة من الأعمال المنشورة خلال العشرين سنة الأخيرة في هذا المجال،من قبيل إسهامات يونس الشامي وعبد اللطيف بنمنصور وعبد الفتاح بنموسى. يذكر أن مهرجان الموسيقى الأندلسية بفاس يعرف تنظيم معرض للصور وآخر للآلات الموسيقية،فضلا عن العروض المبرمجة التي تحييها عشرة أجواق من مختلف مناطق المملكة.