دعا وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن، أمس الأربعاء بالرباط، إلى خلق وحدات جهوية للخدمات الطلابية كصيغة ملائمة لتوفير خدمات القرب للطلبة. وأضاف الوزير، في كلمة خلال ترؤسه لأشغال الدورة الخامسة للمجلس الإداري للمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، أن الواقع الحالي يفرض المزيد من الجهد لحل إشكالية إيواء الطلبة بتسطير وتنفيذ استراتيجية للشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين. وأفاد بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بأن السيد اخشيشن أبرز كذلك أن الدينامية التي خلقها البرنامج الاستعجالي، من خلال اعتماده لنهج التعاقد في تنمية المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية وتوفير الإمكانيات الضرورية، ستساهم في تحقيق نقلة نوعية في تطوير الحياة الطلابية بالمغرب. وأوضح أن العقد الموقع بين الدولة والمكتب الوطني يندرج في إطار تصور جديد يروم الارتقاء بخدمات المكتب وتطوير نظام حكامته وتعزيز قدرات موارده البشرية وتقوية آليات تنفيذ وتتبع مشاريعه، مشيرا إلى أهمية الاعتمادات المخصصة للمكتب بغاية دعم التزاماته الاستراتيجية المتمثلة أساسا في الرفع من الطاقة الإيوائية للأحياء الجامعية وإعادة تأهيل وصيانة وتجهيز بعضها، إضافة إلى توسيع قاعدة الطلبة الممنوحين داخل وخارج الوطن، وتحسين نظام حكامة المكتب الوطني وتقوية استقلاليته وترشيد موارده وتوسيع شراكاته مع المهنيين بمختلف الجهات. وأبرز الوزير أن المكتب التزم من خلال برنامج عمل مدقق 2009- 2012 بتوفير 7 آلاف سرير إضافي وبناء ستة مطاعم جامعية وتأهيل 13 مرفقا جامعيا وتوفير التكوين المستمر لفائدة 600 إطار تابع للمكتب والإشراف على تدبير ما لا يقل عن 180 ألف منحة داخل المغرب و640 خارجه. ومن جهته، قدم مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية السيد حسن السعراب عرضا مفصلا لأنشطة المكتب خلال سنتي 2007 و2008 والميزانية برسم السنتين الماليتين 2008 و2009، وبرنامج عمل المكتب لسنتي 2009 و2010 الذي تناول فيه المشاريع المسطرة في البرنامج الاستعجالي والمشاريع المرتقبة، إضافة إلى تقديم مشروع ميزانية السنة المالية 2010. وأضاف البلاغ أن المجلس الإداري صادق في ختام أشغاله على التوصيات المقترحة التي أوصى فيها باستكمال النصوص التنظيمية التي تسمح للمكتب بممارسة مهامه كمؤسسة عمومية وتحديد ونقل الممتلكات إلى المكتب وإصدار النظام الأساسي لمستخدميه. كما أوصى المجلس بفتح مشاورات مع المجموعة المهنية للأبناك بالمغرب من أجل إحداث قرض الدراسة والرفع من الإعانة المقدمة للجامعة الملكية المغربية للرياضة الجامعية وإحداث جمعية للثقافة الجامعية وجوائز التميز في مجالات الإبداع الثقافي والرياضي، إضافة إلى تسريع وتيرة إنجاز الميزانية.