صدر عن "بيت الشعر في المغرب" عدد جديد مزدوج من مجلة "البيت"،متضمنا صورا فوتوغرافية بعدسة الفنان جمال بنعبد السلام. ويتضمن هذا العدد،بعد كلمة الافتتاح،حوارا مع الشاعر الراحل سركون بولص بعنوان "أبكي أحياناً لأن لغتي تموت"،كان قد أجراه معه الشاعر حسن نجمي بسان فرانسيسكو عام 2002. أما أبواب العدد فتوزّعت على باب "أراض شعرية" الذي تضمّن قصائد عدد من الشعراء كجورج باطاي،وهنري ميشو،وروبير ديسنوس،وحسن المفتي،وعبد اللطيف اللعبي،ومحمد الصابر وأيوب بلمليح. ويليه باب "مؤانسات الشعري" الذي شمل جملة من الدراسات منها "من الأرض اليباب إلى الفردوس الاصطناعي" لفرانكو موراتي،و"ترجمان الأشواق أو الحلم بالكتابة" لمحمد غزال،وقراءة في ديوان "مذكرات زهرة الأوكاليبتوس" لبنعيسى بوحمالة،ثم "الغريب سركون بولص أو قدم جلجامس" لنبيل منصر. كما تضمن الباب ملفّاً نقدياً عن تجربة أبي القاسم الشابي الشعرية. وخصّ العدد باب "مقيمون في البيت" للشاعر جمال الدين بن الشيخ بترجمة منتخبات من شعره تحت عنوان "مرآة يُلهبُها زبَدٌ حيّ"،من إنجاز وتقديم الشاعر مبارك وساط. أما في الباب الأخير "الموسوم ذاكرة"،فقد أعاد بيت الشعر نشر محاضرة أبي القاسم الشابي عن كتاب "الأدب العربي في المغرب الأقصى" لمحمد بلعباس القباج،مرفقة بإضاءة تُبرزُ القيمة التاريخية للمحاضرة. وموازاة مع ظهور العدد،صدرت،ضمن منشوات بيت الشعر في المغرب،دراسة نقدية أنجزها عبد الدين حمروش بعنوان "المكان الفني في شعر أحمد بركات"،كما صدرت المجموعات الشعرية "أشياء السيدة التي نسيت أن تكبر" وقصائد أخرى للشاعر التونسي منصف الوهايبي،و"كأني أفيق" لعبد الرفيع جواهري،و"أثر الصباح على الرخام" لمحمد عزيز الحصيني،و"مقعد بين حلمين" لعزيز الحاكم،و"حارس النبض" لجمال أماش،و"راعي الفراغ" لعبد الجواد العوفير،ثم "أزهار من بستان الشعر العالمي" لإدريس الملياني. ويذكر أن هذه المنشورات من تصميم وإخراج الشاعر عبد العزيز أزغاي.