انعقد،اليوم الإثنين بالدوحة،منتدى حول حقوق الإنسان في العالم العربي تحت شعار "الكرامة البشرية"،بمشاركة ستين خبيرا يمثلون عددا من البلدان والمنظمات،من بينها المغرب. ويتوخى هذا الملتقى،الثالث من نوعه بعد حقوق الإنسان بأوروبا وأمريكا اللاتينية،تجسيد مبادرة ترعاها سويسرا وتروم النهوض بحماية "الكرامة البشرية" ضمن المسار العام لاحترام حقوق الإنسان. ويرتقب أن تسفر أشغال المنتدى عن إعداد وثيقة تعدها لجنة ترأسها المفوضة السامية للأمم المتحدة المكلفة بحقوق الإنسان سابقا ماري روبينسون التي تشارك بشكل نشيط في هذا الملتقى. وترأس الجلسة الثانية للمنتدى وزير حقوق الإنسان المغربي السابق السيد محمد أوجار الذي ذكر بالتقدم الذي حققته المملكة في مجال حماية حقوق الإنسان. كما أشاد بالسيدة روبينسون التي تمكنت "من أخذ خصوصيات منطقتنا بعين الاعتبار". ويشارك في أشغال المنتدى،إلى جانب السيد أوجار،كل من عضو المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان السيدة عائشة خمليش ,وعضو المنظمة المغربية لحقوق الإنسان السيد سعيد البكري ورئيس مركز حقوق الناس السيد جمال الشهدي،فضلا عن الأمين العام لاتحاد المحامين العرب السيد إبراهيم السملالي. وتمحورت النقاشات حول انعكاسات الفقر والكوارث الطبيعية والحروب والتعذيب والإعاقة والأمية والإرهاب على كرامة السكان. وأوصى المشاركون بتضمين الوثيقة المذكورة،من بين أشياء أخرى،إدماج مفهوم الكرامة البشرية في البرامج التعليمية وحماية كرامة السكان في الأراضي العربية المحتلة والتخلي عن ممارسة سياسة الكيل بمكيالين في العلاقات الدولية وفي معالجة قضايا حقوق الإنسان.