تم مساء أمس السبت بسلا تنظيم حفل تكريمي، بمناسبة الذكرى الثالثة لوفاة الأستاذ محمد عواد، مستشار صاحب الجلالة، الرئيس المؤسس ل(جمعية أبي رقراق) تم خلاله تقديم كتاب في جزأين حول الراحل. وفي كلمة خلال هذا الحفل، الذي نظمته الجمعية وحضره عدد من الشخصيات السياسية والفاعلين الجمعويين، أشاد رئيس (جمعية أبي رقراق) السيد نور الدين اشماعو، بتاريخ الفقيد الحافل بالجهد والعطاء والغني بأعماله الإنسانية والجمعوية، مبرزا أن الكتاب الذي تم تقديمه بالمناسبة أضحى وثيقة هامة تتوخى تقديم جزء من مواقف الفقيد التاريخية ومكارم أخلاقه ونبل خصاله. من جانبه، وقف رئيس (جمعية رباط الفتح ) السيد عبد الكريم بناني، عند خصال الراحل الرفيعة وما تقلده من مسؤوليات سامية، مبرزا أن الفقيد كان "رجلا مهووسا بالوطن وبمدينته سلا"، مشيرا إلى أنه ترك بصمات واضحة في مجال العمل الجمعوي بالمدينة وكان أول من طرح فكرة إنشاء (رابطة الجمعيات الجهوية). ومن جهتها، أوضحت السيدة فاطمة الجامعي الحبابي، رئيسة مؤسسة (بيت آل محمد عزيز الحبابي) التي تصدر سلسلة (أبحاث وأعلام) ، ومعدة الكتاب الذي يعد رقم 12 ضمن هذه السلسلة، أن عملها يأتي تكريما لشخصية الراحل الفذة وتخليدا لذكراه، مبرزة أن تجزيء هذا الكتاب إلى جزأين راجع إلى ضخامة حجمه بصفحاته الكثيرة. ومن جانبها، نوهت السيدة عائشة عواد، في كلمة باسم أسرة الفقيد، بمبادرة الأستاذة الحبابي لتأليف كتاب عن الراحل الذي كان "رمزا للوطنية الحقة والأبوة الصادقة". وينقسم الجزء الأول (353 صفحة) من الكتاب الذي قدم له المجاهد أبو بكر القادري، والذي يحمل عنوان (محمد عواد: الوطني التقي وخديم الأعتاب الشريفة النقي)، إلى خمسة أبواب رصدت مسيرة حياة الرجل كإنسان وكشخصية تركت بصمات واضحة في المجال السياسي والدبلوماسي والتربوي والجمعوي، إضافة إلى الحديث عن تراث مدينة سلا ومآثرها ورجالاتها الوطنيين. أما الجزء الثاني (221 صفحة)، الذي قدم له الأستاذ عبد الكريم بناني (جمعية رباط الفتح )، والذي يحمل عنوان ( محمد عواد: من جواهر أعماله السنية جمعية أبي رقراق الوفية)، فيضم تسعة أبواب تتناول موضوع إنشاء (جمعية أبي رقراق) ومسارها العريق، وكذا دور الفقيد في ما حققته الجمعية من إنجازات في العديد من المجالات التاريخية والتراثية والأنشطة الاشعاعية والمهرجانات الدينية والفنية والفكرية والثقافية الوطنية والدولية.