دعا المشاركون في المنتدى الأول لبرنامج التراث المتوسطي الرابع، اليوم السبت بسلا، إلى الحفاظ على تراث هذه المدينة وتأهيله. وشدد المشاركون في هذا المنتدى، الذي نظمته جمعية (سلا المستقبل) بفضاء باب فاس (باب الخميس) بسلا، في إطار برنامج (أوروميد التراث 4) المتعلق بإستراتيجية التعاون الأورومتوسطي (2007-2013) حول حماية التراث الثقافي في بلدان البحر الأبيض المتوسط، على أهمية تأهيل المدينة العتيقة بسلا وترميم مآثرها التاريخية المهددة بالإندثار. وأكدوا أيضا على صيانة التراث المادي والمعنوي للمواقع التاريخية من طرف السلطات المحلية والساكنة، وحثهم على ضرورة الحفاظ عليها وجعلها محركا للتنمية المستدامة. كما دعا المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار: "سلا، تراث حي" وحضره مندوبو عدة وزارات بسلا والسلطات المحلية وثلة من الأكاديميين والخبراء والجمعويين، إلى دعم الحكامة الجيدة في مجال صيانة الموروث الثقافي بالمدينة وانخراط كافة الفعاليات المحلية في هذا المنتدى وكذا تقديم إمكانات جديدة لتدبير المواقع السياحية بالمدينة. وأبرزوا أن التراث يشمل كل ما خلفته الأجيال السابقة في مختلف الميادين من تراث مادي وغير مادي، كالموسيقى والمسرح والعادات والتقاليد، وتراث منقول كالقطع الأثرية والوثائق والمخطوطات والآثار والقصبات والأبواب، مؤكدين على أن الحفاظ عليها يتطلب تضافر جهود كافة الفاعلين على الصعيدين الوطني والمحلي وكذا الساكنة المحلية. وقد تم خلال هذا اللقاء مناقشة مواضيع تتعلق بالتراث المادي والمعنوي التي سيتبناها "برنامج أوروميد" خلال سنتي 2010-2011 بمدينة سلا، من بينها عروض قدمت حول "مشروع المنتدى والدول المشاركة فيه" و"التراث المعماري لمدينة سلا" و"مفهوم التراث ومستوياته". كما تم خلال هذا اللقاء توقيع اتفاقية بين الجماعة الحضرية لسلا وجمعية (سلا المستقبل) وجمعية (أبي رقراق) ومندوبيات وزارات الثقافة والتربية الوطنية والإسكان، تم بموجبها إعلان ميلاد منتدى سلا، والتأكيد من خلالها على الإنخراط في هذا المشروع التشاركي وتحديد أولويات الاشتغال.